أمرت المحكمة الجزائية المتخصصة، المكلفة بالنظر في القضايا الإرهابية بـ"القبض القهري" على أنور العولقي، المطلوب للولايات المتحدة، واعتبرته فارا من العدالة إثر اتهامه بالانتماء للقاعدة والتحريض على قتل أجانب. وأتى ذلك في إطار الجلسة الثانية من محاكمة ثلاثة أشخاص بينهم العولقي، في قضية مقتل مهندس فرنسي الشهر الماضي بالقرب من صنعاء، وقد تخلف العولقي عن المثول أمام القاضي. وتحاكم المحكمة هشام محمد عاصم الذي مثل أمامها أمس، وأنور العولقي (غيابيا) وقريبه عثمان العولقي (غيابيا) بتهمة "تشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية واستهداف الأجانب ورجال الأمن تحت مسمى تنظيم القاعدة". وفي الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان، قدم رئيس النيابة علي الصامت ما يفيد إعلان المتهمين العولقي وابن عمه بالمثول أمام المحكمة عبر صحيفة "الثورة" في الثالث من نوفمبر الجاري وإعلان أولياء الدم لحضور جلسات المحاكمة وفقا للقنوات الخاصة. كما تمت مخاطبة الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بإلقاء القبض القهري على المتهمين. وأكد الصامت أن الحملة الأمنية في محافظة شبوة مستمرة لتعقبهما والقبض عليهما وتسليمهما للعدالة.

وكان قاضي المحكمة قد استجوب هشام محمد عاصم، المتهم بقتل المهندس الفرنسي في شركة "أو إم في" النمساوية للنفط جافور هنري في السادس من أكتوبر الماضي في صنعاء. ونفى عاصم صلته بتنظيم القاعدة، معتبراً أن دوافع قتله للفرنسي شخصية.

على صعيد آخر تبنى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسؤوليته عن إرسال الطرود الناسفة من اليمن إلى الولايات المتحدة وإسقاط طائرة شحن تابعة لشركة "يو بي إس" الأمريكية مطلع سبتمبر الماضي، لكنه نفى أية صلة له بالتفجيرات التي شهدتها مدينة عدن مؤخراً والتي استهدفت نادي الوحدة الرياضي بالمدينة وأدت إلى مقتل أربعة وجرح 17 آخرين.

وفي سياق متصل أعلنت سلطات دولة الإمارات أمس أنها لا تملك أية معلومات تدعم فرضية وقوع اعتداء تسبب بتحطم طائرة شحن أمريكية "، قائلة إنها ستجري تحقيقا حول ادعاءات القاعدة. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في في بيان أن "التحقيقات التي أجريت والتفاصيل المأخوذة من موقع حطام الطائرة بما في ذلك إفادات شهود العيان لحظة سقوط الطائرة لم تثبت وقوع انفجار على متنها".

وفي الضالع أكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية بالمحافظة أن أجهزة الأمن حددت هوية المتهمين بالانفجار الذي وقع في سوق لبيع القات بمدينة الضالع أول من أمس، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 14 آخرين إصابات بعضهم خطيرة. وفي أبين سادت أجواء من التوتر مديرية جعار بعد انفجار وقع في مبنى المحكمة الابتدائية بالمدينة من دون وقوع أضرار. كما فككت قوات الأمن سيارة مفخخة في الشارع العام.