أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية (حماس) خالد مشعل "سعي الحركة خلال اللقاء المقرر عقده في دمشق مع حركة فتح إلى إنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية ومعالجة النقاط الخلافية لإنهاء الانقسام". وشدد مشعل خلال احتفال نظمته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في دمشق ليلة الجمعة ـ السبت بمناسبة ذكرى انطلاقتها على "أهمية استثمار اللحظة الراهنة لإنجاز المصالحة على أساس وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني 2006 وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني "مشيرا إلى" عدم وجود تناقض بين المقاومة والوحدة الوطنية".
ورأى مشعل أن "المقاومة هي الخيار الصحيح الذي تبناه الشعب الفلسطيني ولا مستقبل أمام خيار المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي"، لافتا إلى "عدم وجود قيمة للسياسة والدبلوماسية في حال عدم استنادها إلى المقاومة كورقة قوة".
وأعرب مشعل عن اعتقاده بأنه "لا جدوى من المراهنة على قيادات الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق السلام, وأن إسرائيل نشأت على الاغتصاب وسرقة أراضي الشعب الفلسطيني وتشريده ومستندة على عقلية الإرهاب والقتل التي لا تصلح معها أي مفاوضات".
وذكر أن "الضغط الأميركي على إسرائيل سياسة تدل على الضعف خاصة بعد أن خذلت الإدارة الأميركية الشعب الفلسطيني وعجزت عن دفع إسرائيل خطوة واحدة إلى الأمام".
من جهته قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح إن "خيار الشعب الفلسطيني هو خيار المقاومة المتعالي عن البحث في مشروعيته وجدواه لأنه خيار كل الشعوب الحرة التي واجهت الاستعمار".
وأوضح شلح أن الهجمة التي تعرض لها الفلسطينيون في أراضي عام 1948 تابعة لمشروع مبرمج ومخطط لإرهاب وتخويف وتهجير جديد ونكبة ثالثة في إطار المفاوضات، مؤكدا الحاجة إلى الاتفاق على برنامج وطني لحل أزمة الوضع الفلسطيني ولمواجهة تهديدات المشروع الصهيوني الهادف إلى تهويد القدس والأراضي المحتلة.