تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتكثيف علاقات التعاون مع نيودلهي في مجال مكافحة الإرهاب، في مستهل زيارته للهند أمس، بدأها بكلمة ألقاها في مومباي أمام فندق تاج محل، الذي تعرض لهجمات دامية نفذها مسلحون إسلاميون في نوفمبر 2008. وشبه أوباما ما حدث في مومباي بهجمات 11 سبتمبر. وزار أوباما نصب "شجرة الحياة" التذكاري في الفندق والتقى بالناجين من الهجمات.
وقال "نعم زيارتنا هنا ترمي لبعث رسالة واضحة للغاية أننا في إطار إصرارنا على أن نمنح شعوبنا مستقبلا من الأمن والرفاهية فإن الولايات المتحدة والهند تقفان صفا واحدا".
وأعلن أوباما عن تخفيف للقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على التصدير إلى الهند عندما ألقى خطابا على رجال الأعمال في مومباي أمس في خطوة لتعزيز التجارة بين البلدين.
وسيغادر أوباما مومباي اليوم إلى نيودلهي لإجراء محادثات تستغرق يومين مع رئيس الوزراء مانموهان سينج، وكبار المسؤولين الهنود، على أن يغادر البلاد في اليوم التالي إلى إندونيسيا في جولته الآسيوية التي تشمل أيضا اليابان وكوريا الجنوبية.
وفي السياق، عززت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية في الولايات الهندية بعدما دعا المتمردون الماويون إلى إضراب عام في البلاد اليوم احتجاجا على ما وصفوه "بالإمبريالية الأميركية".
كما وضعت قوات الأمن الهندية في حالة تأهب قصوى في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير تحسبا لشن هجمات انتحارية من قبل المتمردين الذين يسعون إلى جذب الاهتمام الدولي إلى النزاع الخاص بالإقليم.
وتزامنا مع زيارة أوباما للهند، أعرب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف عن استيائه لقرار أوباما زيارة الهند وتجاهل باكستان على الرغم من أنها حليف استراتيجي لأميركا في الحرب ضد الإرهاب.