صدرت أخيراً رواية غواية الجسد للكاتب المغربي مصطفي الحمداوي ـ الذي يعيش منذ سنوات طويلة بهولندا ـ وذلك عن دار سندباد للنشر والتوزيع.
جاءت الرواية في 324 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان التشيكى ألفونس موشا، وقدم الكاتب والناقد المصري إبراهيم حمزة الرواية بكلمة نقدية قائلا: من خلال لغة رشيقة خالصة من الثقل البلاغي، والزخرفة الزائدة، يقدم "مصطفي الحمداوي" رواية مُحيرة، فرغم الاشتهاء الذي ينسال في أرضية الرواية، ورغم آبار الرغبة التي اندلقت بفنية، فأغرقت أبطالها. ومن خلال تعدد حالات الاشتهاء حتى الوصول لطرح رشيق للمثلية الجنسية، رغم هذا يقدم الكاتب الجنس هنا ـ بصورته الحقيقية ـ أنه جزء من الحياة وليس شذوذًا ولا خروجًا عنها، هي لحظة الضعف الإنساني حين تتوحد مع الغواية، حين تلامس الفساد والرشوة، تنتج لنا هذا العمل في لغة وصفية معجونة بالشبق الجريء على اقتحام لحظات الانجذاب البشرى، وتكاد شخصياته بملائكيتها تفرض جوًا أسطوريًا يتشابك فيه الواقع بضراوة مع المد الإنساني؛ لنجد التسامح والانحلال والسقوط والبراءة. كل ذلك يتجاور بمحبة على أرضية "غواية الجسد".