يقف أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل اليوم على اكتمال المشروعات الخدمية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة؛ لتمكينهم من أداء الشعائر في راحة وطمانينة؛ تماشيا مع توجيهات خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني.

وأكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالمشاعر الدكتورحبيب زين العابدين إنهاء العمل في كل المشروعات التي تنفذها الوزارة بالمشاعر المقدسة حيث أنجز العمل في جسر الجمرات من خلال تهيئة مهابط الطائرات، إلى جانب تركيب نظام الرش الآلي لتلطيف الأجواء. وأشار إلى أن المشروع الذي تزيد تكلفته على أربعة مليارات ريال نفذ على أربع مراحل، ويتكون من أربعة طوابق، إضافة إلى الدور الأرضي الذي يستوعب قرابة 4 ملايين حاج.

وبين أن الجسر الجديد يتكون من دور أرضي وأربعة أدوار متكررة، وتتحمل أساساته 10 طوابق، ويصل عرضه إلى 85 مترا، وارتفاع كل دور 10 أمتار، ويحتوي على ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية، مع إمكانية التطوير المستقبلي.

وأشار إلى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع القطار، التي سيتم خلالها نقل 70% من حجاج الداخل، وحجاج دول مجلس التعاون الخليجي، مبينا أن الطاقة الاستعابية للقطارات تصل إلى 72 ألف حاج في الساعة في الاتجاه الواحد من خلال عدد من العربات، حيث تفتح من كل عربة خمسة أبواب في كل جهة؛ لتناسب الطاقة الاستعابية للقطار.

وقال زين العابدين إن القطار يسهم في تخفيض عدد المركبات في المشاعر المقدسة حيث يتم تقليص حوالي 30 ألف سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر، وهي السيارات التي يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، مما يساعد في تخفيف الضغط بشكل كبير على شبكة الطرق، وحل مشكلة النقل وازدحام السيارات فيها.

وعن الطاقة الاستيعابية للقطار، أفاد زين العابدين بأنها تبلغ 72 ألف حاج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل في النفرة من عرفات إلى مزدلفة، ومن مزدلفة إلى منى بحيث يمكن نقل حوالي نصف مليون حاج خلال 6 ساعات. وقال إن هذه الطاقة الاستيعابية تعد أعلى طاقة قطار في العالم. وسوف يتم استخدام القطار لنقل الحجاج الراغبين أيام التشريق إلى المستوى الخامس من الجمرات، موضحا أن شراء التذاكر لرحلة الحج الكاملة وكذلك لأيام التشريق، يتم بشكل مسبق قبل بدء موسم الحج.

وبين قائد قوة الحج والعمرة العميد علي الغامدي، أن القوة ستتولى تنظيم دخول محطات القطار في المشاعر مع عدم السماح للحجاج غير المستهدفين بالدخول الى محطات القطار، لافتا إلى أنه تم توزيع الحجاج على المحطات الثلاث في كل مشعر، وخصصت ألوان لكل محطة بحيث يعطى الحاج "سوارا" بلون المحطة المسموح له بالدخول إليها.

وأشار قائد قوات الطوارئ العميد خالد قرار المحمدي، إلى أنه سيركز في هذا العام على تنظيم حركة الحشود البشرية في الدور الرابع بجسر الجمرات، مع تشغيل القطار حيث سيوجه الحجاج المنقولين عبر القطار إلى الدور الرابع من الجسر؛ لرمي الجمرات والعودة إلى مخيماتهم، منوها بأن رجال الطوارئ سيتولون تنظيم عملية الرمي بكل الجسر، وفقا لبرامج التفويج المعدة بالتنسيق مع وزارة الحج، ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل.

إلى ذلك، بين وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون النقل والمشاريع والمشاعر الدكتور سهل صبان أنها ستتم الاستفادة من النقل الترددي في نقل حجاج إيران، وحجاج إفريقيا غير العربية البالغ عددهم 285 ألف حاج، مضيفا أن مشروع المرحلة الثالثة اشتمل على العديد من المشروعات الإضافية، منها اكتمال الدائري الشمالي بعرفات بجسور جديدة، وتهذيب وادي عرنة شمالا بطول 600 م، وإنشاء طرق جديدة داخل عرفات بطول عشرة كيلو مترات، وتنظيم مواقف سيارات بمساحة 800 ألف متر مربع، وإنشاء مركز لتخزين الحافلات يتسع لـ 200 حافلة، وإنشاء طريق مشاة جديد بين مزدلفة ومنى يخدم حجاج جنوب شرق آسيا.