سمو سيدي حفظك الله .. أيها الشامخ القوي المهاب.. أعرف قوة إرادتك .. وأعرف حزمك وعزمك الذي لا يلين.. وأعرف أنك من الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم..
سيدي : لقد قرأت صباح أمس في صحيفة عكاظ قصة أفزعتني وأربكتني..
تقول فصول القصة المرعبة التي حدثت في جدة.. إن سائق سيارة أجرة "ليموزين"ـ آسيويا ـ قام بإيصال سيدة وطفلها إلى منزلها مساء الاثنين.. ولأن السيدة تدرك أنها تعيش في بلد الأمن والأمان.. فقد وضعت طفلها ذا السنتين والنصف في المقعد الأمامي..
وحينما وصلت إلى منزلها نزلت واتجهت إلى الباب الأمامي لتقوم بإنزال طفلها..
لكنها فوجئت ـ أو فُجعت لا فرق ـ بأن سائق الليموزين انطلق بالسيارة.. كانت صدمة مروعة.. كانت أمام مشهد من مشاهد الرعب الحقيقية.. حاولت التشبث بالسيارة فلم تستطع.. ليعلو صراخها الذي مزق قلب " الرحاب" ـ الحي الذي وقعت فيه الجريمة..
المرأة اتصلت بغرفة العمليات في شرطة جدة.. التي قامت على الفور ـ مشكورة .. مشكورة.. مشكورة ـ بالتعامل مع البلاغ بمهنية فائقة جدا، حيث تمكنت خلال خمس دقائق من القبض على خاطف الطفل.. وتحرير الطفل وتسليمه لأمه.. وهو ما يؤكد أن أمن هذه البلاد في أيدٍ أمينة بفضل الله.. وسيظل بمشيئته سبحانه..
سيدي صاحب السمو الملكي: إن الله يزع بك ما لا يزع بالقرآن.. وإن آمالي بك، هي آمال كل مواطن ومقيم على أرض هذه البلاد الطاهرة.. آمالنا معلقة بسموك الحازم.. معلقة بإرادتك الفولاذية التي لا تلين.. أن يصدر حكم تعزيري رادع .. عاجل.. عاجل.. يردع كل من تسول له نفسه ترويع الآمنين..
سيدي ـ وأنت سيد العارفين ـ الحياة دون أمن لا تساوي شيئا.. والذي يحاول ـ مجرد محاولة ـ المساس بأمننا يجب أن يتم قتله وصلبه في ذات المكان الذي اقترف فيه فعلته.
حفظ الله بلادنا من كل شر.. ورد كيد الكائدين إلى نحورهم.