كشف الزميل الإعلامي عبدالكريم الجاسر أن اختياره لإدارة المركز الإعلامي والترشح لعضوية مجلس إدارة نادي الهلال، خلفاً للزميل المستقيل عادل التويجري يعد نقطة تحول في مسيرته الإعلامية، مشيراً إلى أنه علم بأمر تعيينه وترشيحه قبل خمسة أيام من إعلان ذلك من قبل رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، موضحاً أنه لم يشترط عليه أن يقدم استقالته من منصبه نائباً لرئيس القسم الرياضي في الزميلة الجزيرة، وأنه أقدم بنفسه على هذه الخطوة لأن العمل في الهلال يتطلب شبه تفرغ وتركيزا كليا، وقال "الأمور واضحة ومكشوفة في الهلال، ومن الطبيعي جداً أن أخطو مثل هذه الخطوة للتركيز في العمل الذي سيناط بي".

وحول ما إذا كانت مهمته الجديدة في المركز الإعلامي ستعير من نقده الذي كان يوجهه أحياناً للهلال سواء في مقالته الأسبوعية أو مداخلاته التلفزيونية، قال "إن سياسة النقد الحادة لن تتغير، ولن يكون هناك فرق بين جاسر الجزيرة وجاسر الهلال, فأنا أنقد بصدق وإخلاص وبأمانة، وعدم توقفي عن النقد يعود إلى أننا جميعاً نسعى إلى تحقيق هدف الإصلاح, ومساندة الرأي العام في تحقيق مبتغاه، وعملي في الهلال ليس احتواء، بل هو للاستفادة من خبرات سنوات تراكمت من خلال عمل الإعلامي".

وحول ما إذا كان يتوقع أن تسبب آراؤه تصادماً مع إدارة الهلال قال "لن يكون هناك تصادم، لأن المسألة في النهاية تتعلق بوجهات النظر، وحقيقة لم اصطدم مع أي فرد طوال مشواري الإعلامي, كما أن جميع العاملين في الهلال يشكلون مجموعة عمل واحدة لخدمة النادي والرياضة السعودية، ونقدي لن ينقطع, ومهمتي المستقبلية في الهلال فرصة كبيرة لكشف مزيد من المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الإدارة الهلالية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد وبقية أعضاء مجلس الإدارة التي طورت البنية التحتية للنادي وجلبت أفضل اللاعبين المحترفين, ونجحت في إنهاء وتجديد أكثر عقود احترافية بتاريخ النادي, كما أن سياسة الانضباط واضحة في كل جنبات النادي, وبصراحة أعمال الأمير عبدالرحمن بن مساعد والإدارة الهلالية ليس فيها مجال للتشكيك، ربما عندما يكون الشخص قريباً من صناع القرارات قد تتبدل لديه أشياء, كونه أصبح في موقف صانع القرار, وتكون نظرته هذا المرة من زاوية مختلفة, وبالتأكيد فان وجهة نظرة ستتغير، وقد كنت في نقدي أتحدث عن أشياء مكشوفة".

وعن خططه ورؤاه المستقبلية لعمله في المركز الإعلامي للنادي، قال "أحب أولاً أن أشيد بعمل زميلي عادل التويجري الذي قدم أعمالاً كبيرة للمركز الإعلامي بالنادي، وهي أعمال يشكر عليها, ونحن مكملون له, ورؤيتي في العمل تتعلق في وجهة النظر الخارجية للنادي، وفي ترسيخ وجهات النظر الرسمية, وتسهيل المهام الإعلامية للإعلاميين, وتنظيم احتياجاتهم الداخلية من لقاءات وخلافها, وكذلك تصحيح بعض المغالطات التي تتعلق بالنادي".