يقول الفنان تامر حسني في واحد من حواراته المتعددة هذه الأيام منوها بقدرته على الكتابة سواء في الأفلام التي يقوم ببطولتها أو كلمات الأغاني التي يغنيها،إنه يشعر بأن فيلم " نور العين " أجمل عمل قدمه في حياته، لأنه أحس بالصدق في كل كلمة فيه، ولذلك لابد أن يكتب قصص أفلامه الخاصة والتي يحصل عليها من الواقع، لأن قصص الآخرين لا تعجبه.

بالفعل من يتابع هذا الفنان" الفلتة" لابد أن يكتشف مواهب متعددة أخرى لم تظهر بعد، ولِمَ لا؟ فهو يكتب ويلحن ويعزف موسيقى أغانيه ويؤلف أفلامه في هذا الزمن الذي أصبح من السهولة أن تبدع سواء بفلوسك او بفلوس غيرك.

الذين شاهدوا فيلمه الأخير اكتشفوا أنه أيضا له موهبة جديدة لم يمارسها أي فنان قبله، وهي" البصق" المستمر في كل أحداث الفيلم، ناهيك عن الضرب والشتم .

لا أعرف ماذا يريد النقاد، وخاصة الكبار منهم، من متابعة هذه الهوجة من سينما الشباب ؟.

هؤلاء الأبطال لا يصح مقارنتهم بالذين سبقوهم، فهؤلاء جيل وأولئك جيل آخر، والمقارنة فاسدة فساد أفلام المرحلة الحالية.

إذا كان هناك من خوف فهو اقتداء الأطفال بهؤلاء النجوم، وخاصة إذا عرفنا أن تامر وأصحابه لهم من المعجبين يفوقون من سبقوهم بمراحل كبيرة، وتكفي نسبة الحضور الهائلة لحفلاته سواء في المغرب أو في دول الخليج أو في بلده مصر.

له الحق أن يفعل مايحلو له، فهو فنان تجاري "نوميرو اونو" وليس مطلوبا منه سوى زيادة الإيرادات وزيادة أجزاء أفلامه، والدليل " عمر وسلمى" الذي قدمه في جزأين والثالث والرابع في الطريق، على طريقة "باب الحارة " و"شر النفوس ".

ونختتم موضوعنا اليوم بخبر هام وعاجل جدا قد يحدث انفراجا في حل القضية الفلسطينية، خاصة أن الفنان تامر أعلن عن انتهائه من كتابة قصة فيلمه الجديد والذي لم يعلن عن اسمه، وتدور أحداثه حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي . أتمنى ، كما يتمنى تامر، أن يحدث الفيلم ضجة فى الوطن العربى، خاصة بعد ضجة الحرية ومناصريها.