شن الطيران الحربي الإسرائيلي أمس غارة على غزة مما أدى إلى استشهاد محمد جمال النمنم الذي كان داخل سيارته أمام مبنى الجوازات وسط مدينة غزة.

يأتي هذا الاعتداء، وسط تصعيد المستوطنين من اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم في الضفة الغربية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك بالتزامن مع موسم حصاد الزيتون. وقال تقرير صادر عن دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن المستوطنين مارسوا 277 عملية عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في الفترة ما بين أغسطس وأكتوبر الماضيين، مضيفا "المستوطنون، الذين يحصلون على الحماية من قبل الجيش الإسرائيلي أو شركات أمن خاصة، عادة ما يحملون ويستخدمون السلاح ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم".

وأشار في هذا الشأن إلى أن المستوطنين نفذوا 61 عملية عنف ضد الفلسطينيين في أغسطس تركزت في نابلس ورام الله والخليل والقدس الشرقية وطولكرم، أما في شهر سبتمبر فقد نفذوا 81 حادث عنف تركزت في القدس الشرقية ونابلس وسلفيت والخليل وبيت لحم وطوباس، في حين كان شهر أكتوبر هو الأكثر عنفا من قبل المستوطنين الذين نفذوا 135 حادث عنف تركزت في القدس ورام الله والخليل ونابلس وسلفيت وقلقيلية وبيت لحم وجنين.

على صعيد آخر، حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية المقالة ورئيس لجنة القدس، طالب أبو شعر، من تنفيذ لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس على مخطط الجسر العسكري الرابط بين ساحة البراق وباب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك الذي تمت المصادقة عليه قبيل أيام.

وقال أبو شعر إن المشروع يأتي انسجاما واضحا مع سياسة الاحتلال بهدف بلورة المدينة المقدسة وتركيعها تحت السيادة الإسرائيلية، مشددا على خطورة هذه المخططات وحجم تفاقمها في ظل الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت الأخضر واليابس في القدس ومحيطها.

وقال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إن ما نشرته مؤسستا "هموكيد" و"بيتسيلم" الإسرائيليتان في تقريرهما المشترك من انتهاكات ومخالفات قانونية لمبادئ وحقوق الإنسان بحق الأسرى في سجن "بتاح تكفا"، هي معلومات وشهادات في غاية الأهمية، تضاف لشهادات كثيرة جمعتها ووثقتها المؤسسات الفلسطينية الناشطة في هذا المجال، مشيرا إلى أن الأهم توحيد الجهود ورفع مستوى التنسيق والتعاون بهدف تراكم التوثيق والتحرك من أجل المتابعة والملاحقة، وصولا إلى نتائج مثمرة تضع حدا لتلك الانتهاكات في ذلك السجن وفي السجون الأخرى.

"مشروع الجسر العسكري الإسرائيلي الرابط بين ساحة البراق وباب المغاربة في المسجد الأقصى يأتي انسجاما واضحا مع سياسة الاحتلال بهدف بلورة المدينة المقدسة وتركيعها تحت السيادة الإسرائيلية".

طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية المقالة