تفجر خلاف بين إيران وروسيا بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي اتهم فيها موسكو ببيع إيران إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى إلغائها صفقة "صواريخ طاس 300".
وأضاف "إن إيران ليست في حاجة لصواريخهم لأجل الدفاع عن البلاد، فهم ما زالوا ملزمين بالوفاء بالعقد الساري حتى الآن، وإلا فستجبرهم إيران على تحمل العواقب".
وقال نجاد في مدينة بوجنورد (شمال شرق البلاد) "بعض المسؤولين غرهم الشيطان وظنوا أنهم بإلغاء صفقة الأسلحة بهذا الشكل غير المشروع ، يمكنهم أن يضروا إيران".
فجر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلافا مع موسكو على خلفية إلغائها صفقة بيع نظام دفاعي من طراز "إس 300" إلى بلاده ،متهما الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بأنه باع إيران إلى الولايات المتحدة.
وقال نجاد في مدينة بوجنورد شمال شرق البلاد "بعض المسؤولين غرهم الشيطان وظنوا أنه بإلغاء صفقة الأسلحة بهذا الشكل غير المشروع ، يمكنهم أن يضروا إيران".
وأضاف أنه "ورغم ذلك، لا بد لهم أن يعلموا أن إيران ليست في حاجة لصواريخهم لأجل الدفاع عن البلاد، ما زالوا ملزمين بالوفاء بالعقد الساري حتى الآن، وإلا فستجبرهم إيران على تحمل العواقب".
وأعلن الكرملين في سبتمبر الماضي أن ميدفيديف ألغى صفقة بيع نظام دفاعي صاروخي طراز إس300 لإيران بسبب عقوبات مجلس الأمن ضد إيران.
وقال نجاد "إذا كنت تعتقد (ياميدفيديف) أن إيران ستقدم تنازلات للولايات المتحدة بسبب إلغاء صفقة الأسلحة، فلا بد أن تعلم أن إيران لن تفعل ذلك أبدا".
إلى ذلك اتهم الزعيم الإيراني علي خامنئي زعماء المعارضة في بلاده بأنهم عملوا على تطويق حادثة احتلال السفارة الأميركية بطهران عام 1980 وقاموا في المقابل بإحياء الهيمنة الأميركية من خلال الأحداث والاضطرابات التي ضربت إيران عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2009.
وفي ثاني حديث لخامنئي بعد كلمته بمدينة قم الأسبوع الماضي التي وصف فيها المعارضة بأنها جراثيم وأثنى على تطويق تأثيراتها، أكد أمس أمام طلبة إيرانيين في طهران "أن هناك مجاميع محددة سعت إلى الحد من أهمية أحداث السيطرة على السفارة الأميركية ويعملون على إحياء الهيمنة الأميركية القديمة ويشككون في ما يقوم به أبناء الشعب العظيم لمواجهة ظلم أميركا".
وأكد على نهج بلاده المعادي لأميركا متهما إياها بالتظاهر بالمحبة للإيرانيين لكنها تخفي قفازا حديديا لطعنهم، قائلا "رغم مرونة خطاب الرؤوساء الأميركيين في الظاهر إلا أنه كان يحمل في طياته غرس الأنياب في أجساد الشعب الإيراني.
من جهة ثانية أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها صنفت جماعة جند الله السنية الإيرانية التي تخوض تمردا داميا في محافظة سيستان-بلوشستان في إيران منظمة إرهابية.
وكتبت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن" تصنيف المنظمات الإرهابية يلعب دورا أساسيا في معركتنا ضد الإرهاب ويشكل وسيلة فعالة للحد من دعم الأنشطة الإرهابية وممارسة الضغط على جماعات لكي تنبذ الإرهاب". وفي الواقع يحذر التصنيف أي شخص من دعم جند الله ويفرض تجميد الأرصدة التي يمكن أن تملكها الجماعة في الولايات المتحدة.
وقد أعدمت إيران زعيم جند الله عبدالملك ريغي شنقا في 20 يونيو الماضي وتوعدت الجماعة بالانتقام لموته.
ط