كشف رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي عاموس يدلين معلومات خطيرة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وعملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ملمحا لأول مرة بالهجوم على المفاعل النووي السوري.

وتتطرق إلى الوضع الفلسطيني. مستبعدا المصالحة بين فتح وحماس، كما استبعد استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن".

وقال يدلين، في إيجاز في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي: إن إيران تعمل هذه الأيام على إقامة منشأتين نوويتين جديدتين وإنها "تملك يورانيوم مخصب بكمية كافية لإنتاج قنبلة واحدة، وقريبا سيكون لديهم كمية لإنتاج قنبلتين".

وأشار إلى أنه يعمل في إيران بين 3 آلاف و4 آلاف جهاز طرد مركزي يخصب اليورانيوم في مستوى 20 في المئة، و"أنها مسألة وقت فقط ومثابرة على تفعيل أجهزة الطرد المركزي إلى أن يخصب اليورانيوم بمستوى 90 في المئة ويكون ممكنا استخدامه للأغراض العسكرية".

وللمرة الأولى ألمح إلى ضرب إسرائيل لموقع في سورية قالت: إنه نواة لمفاعل نووي. وقال: "تصدينا لبرنامجين نوويين في دول معادية". وأضاف: "سورية تدير حملة مشتريات مكثفة لوسائل قتالية متطورة من موسكو، وكل ما ينزل عن خط الإنتاج في روسيا ينتقل فورا إلى السوريين. يدور الحديث عن منظومات متطورة، معظمها متحركة، ولها قدرة على ضرب صواريخ سلاح الجو. الصواريخ ناجعة وفتاكة وستجعل حرية عمل سلاح الجو صعبة. في الماضي قدرنا بأنه مطلوب 48 – 72 ساعة للسيطرة على المجال الجوي السوري. أما الآن فالافتراض هو أن هذا سيستغرق زمنا أطول وسيتضمن عددا أكبر من المصابين".

وقال يدلين الذي ينهي مهام منصبه: "إن المواجهة العسكرية المقبلة لن تكون بين إسرائيل ودولة واحدة، بل بين إسرائيل ودولتين أو ثلاث ساحات بالتوازي".

من جهة ثانية أشار إلى أن "حزب الله يواصل التعاظم وجمع القوة، واقتنى منظومات متطورة جدا. في إسرائيل يقدرون بأن كل الوسائل القتالية المتطورة التي ستنقل إلى سورية كفيلة بأن تصل لاحقا إلى حزب الله أيضا".

وكشف النقاب عن "أن معلومات كثيرة جمعها فريق التحقيق في قضية اغتيال الحريري تسربت إلى حزب الله بعد أن هاجم رجاله محققين من الفريق ممن جاؤوا للتحقيق مع طبيبة كانت حاضرة في ساحة الاغتيال".

أما فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني فقد قدر يدلين بأن المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية ليست معقولة التحقق، كما استئناف الانتفاضة غير متوقع حاليا. وأضاف: "أبومازن لا يعتزم الاستقالة، على الأقل ليس في المدى القصير، وهو يعارض بشكل حازم وثابت استخدام الإرهاب، وأعتقد أنه يمكن الوصول مع رئيس السلطة إلى تسوية سياسية في مسألة اللاجئين تقوم على أساس سقوف محددة من اللاجئين الذين يتم استيعابهم في إسرائيل".