أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن بلاده "طرحت خيار الكونفيدرالية على الأشقاء في السودان، ويتم بمقتضاه بقاء الشمال والجنوب في إطار دولتين لكل واحدة جيشها وسفارتها في الأخرى ضمن هذا الإطار العام". وأضاف أبو الغيط في لقاء مع أعضاء لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى أمس "أن السودانيين طلبوا إتاحة الوقت لهم لدراسة الخيار المصري، وإن كان لديهم بعض الحذر"، مشيرا إلى "أن البرنامج الذي طرحته مصر في هذا الإطار لا يقارن بما تطرحه أي دولة أخرى".
وتابع أن مصر "ترى ضرورة أن يجرى الاستفتاء على انفصال الجنوب عن الشمال في إطار وحدة السودان خاصة أن الشمال رأى أن المضي فيه ثقة منه في تأييد الشعب في الجنوب لخيار الوحدة". وقال "إنه إذا كان الاختيار لاتجاه الانفصال، فعلى الأقل تكون لدينا علاقة صداقة متينة خاصة أنهم أهلنا سواء في الشمال أو الجنوب"، مشيرا إلى أن مصر وضعت خلال السنوات الأربع الماضية ما يقرب من نصف مليار جنيه في جنوب السودان على هيئة مستشفيات ومدارس ومحطات كهرباء وجامعة وكل ذلك تم بهدوء".
من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن الولايات المتحدة تشعر "بالقلق العميق" بشأن الأنباء عن قيام عناصر أمن سودانيين باعتقال العديد من نشطاء دارفور خلال الأيام الماضية. وأضاف أن واشنطن قلقة كذلك بشأن إغلاق مكاتب إذاعة دارفور في الخرطوم. وتابع أن "راديو دبنقا هو مصدر مهم جدا للمعلومات الآنية في دارفور".