شوه مرتادو المساحات الخارجية لإستاد الملك فهد الدولي بالرياض لقضاء أوقات ورحلات استجمامية مساءً، الصورة الجمالية والهندسية للإستاد الذي بات معلما رئيسا للعاصمة الرياض.

وظهرت أكثر من صورة سلبية للذين يقومون بالتنزه بالقرب من الأسوار الخارجية للإستاد الذي تشع أنواره الخارجية كل مساء لأجل المتنزهين, وأول هذه الصور السلبية، ممارسة الشباب هواية "التفحيط" حول الطرق الموصلة لبوابات الإستاد والتسبب في إزعاج سكان الحي القريب منه.

كما تسبب هؤلاء المراهقون في رعب الأفراد الذين يمارسون أنواعا من الرياضات حول الملعب، مثل المشي والجري، وسط غياب عين الرقيب.

ونتيجة لغياب ذلك الرقيب، نشأت ملاحقة (سلوكية) بين إدارة الملعب وأولئك المخربين والمراهقين الذين يقومون بالكتابة على الأسوار الخارجية المحيطة بالملعب, وذلك عن طريق الازالة الدائمة لتلك الكتابات التي تحمل في مجملها عبارات بشعة مشينة مخلة بالآداب, وتلك الملاحقة أشبه ما تكون بالحرب على الإرهاب السلوكي على الرغم من أنه خارج اختصاص ومسؤوليات إدارة الملعب.

ولم تقتصر أيادي العابثين على ذلك فقط، حيث امتد الأمر إلى تحويل قواعد الإضاءة الليلية والمعلقة بواحات النخيل التي تزين الملعب في جميع طرقاته، إلى حاويات للشواء بعد نزع وحدات الإضاءة وتكسيرها, كما حول بعض العابثين تلك الأجهزة إلى أدوات سريعة لتسخين المشروبات التي تحتاج إلى ذلك.

ولم يتوقف التشويه في جماليات الإستاد على صنع البشر وحدهم، بل امتد إلى صنع الرياح، فذرات الرمال تزحف دوما تجاه أسواره، ومع مرور الأشهر شكلت بعض الكثبان الرملية التي توحي وكأن الإستاد يقع في قلب صحراء وليس في مدينة تأخذ بالاتساع دوما وبازدياد كثافتها السكنية.

"الوطن" تتبعت أسباب ذلك الإهمال الذي تعاني منه الأسوار الخارجية للإستاد وكذلك الأماكن القربية منه، فقد أخلى مسؤولوه مسؤوليتهم وحملوها إلى أمانة مدينة الرياض ووزارة النقل، مؤكدين أنهم وجهوا إليهما أكثر من خطاب رسمي حيال ما يواجهه الإستاد من تشويه لصوره الجمالية وغياب عين الرقيب في الحفاظ على مكتسباته.

يذكر أن إستاد الملك فهد الدولي أغلق أبوابه عن الجماهير الرياضية منذ نهاية مباراة النصر والاتفاق الخميس الماضي في دوري زين السعودي للمحترفين ولمدة 60 يوما، وذلك لتنفيذ زراعته الشتوية.

وسيشهد الإستاد أيضا، تركيب ساعتين جديدتين تم إحضارهما من إيطاليا بخلاف الموجودة، وتتميز هاتان الساعتان بنقل المباراة التي تقام على أرض الملعب بشكل مباشر بألوان زاهية مطابقة لشاشات العرض المتواجدة في الملاعب الرياضية العالمية التي تستضيف بطولات نهائيات كأس العالم، وبجانب ذلك سيتم تطوير المقاعد الخاصة بالإعلاميين.