تنضح قصيدة الشاعر المهندس إبراهيم خليل العنزي بكل ما شئت أن تقول من مفاهيم الانتماء الوطني، لأن المواطنة في القصيدة هي الشراكة الوطنية، وأرجو ألا يلتبس فهم بعض الأوصياء على المصطلحات ما بين المواطنة وبين الوطنية. الوطنية خط أحمر لا يمكن انتقاص مقداره في نفس فرد أو جماعة مهما كانت شراكتهم الوطنية ضئيلة، لأن الوطنية حق فطري مكتسب، بينما الشراكة الوطنية استحقاق قد يمنح وقد لا يمنح. والمهندس الشاعر يطالب في قصيدته المؤثرة بحق وطني تكفله الأنظمة والقوانين مثلما يطالب بحق مدني لم يكفله أحد أكثر من ولي الأمر ـ حفظه الله ـ وهو يوجه أن تكون المواطنة والشراكة عنواناً لندوة مستقلة من ندوات الحوار الوطني تحمل ذات العنوان الصريح وتنقل جلساتها مباشرة على التلفزيون بكل ما قيل فيها من جرأة وشجاعة تفوق ثنايا القصيدة ومضامينها مثلما تحمد فكرتها لمليكنا ولهيئة حوارنا الوطني. القصيدة تفضح ممارسات الذين لم يفهموا بعد توجهات القيادة العليا وهي تحارب الحجب والانتقاء وتدعو لشراكة وطنية عادلة في التنمية وتوزيع النخب.. الشراكة الوطنية التي تتحدث عنها القصيدة هي الشراكة الوطنية التي يتحدث عنها ولاة الأمر، مثلما يتحدث عنها الحوار الوطني ومثلما نتحدث عنها ونحن مسؤولون عما نتحدث. الشراكة الوطنية ليست في مقاييس (الأسقف) التي يضعها بعض قاصري النظر ليرتفع سقف الأحلام لدى البعض مثلما ينخفض السقف لدى البعض.
يا وطنا.... نشتريك ولا نبيع
للجميع أربع فصوله.... أربعتهن للجميع
ما هو لناس الخريف... ولبعض ناس الربيع
الوطن ما هو لديره... دون ديره
الوطن حب الجميع
الوطن بيت الجميع
الوطن ذا للجميع
الوطن ذا للجميع
الوطن ذا للجميع.