شارف فيلم (نفق الصراع)، وهو الاسم الذي اختاره الكاتب والإعلامي السعودي الدكتور أنور العسيري لفيلمه الوثائقي الجديد على الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة للعمل خلال الأيام المقبلة.

ويقول عسيري: الفيلم يعد المحاولة الأولى الجادة لتوثيق تاريخ الصراع بين التيار الليبرالي والإسلامي حول مشروع المرأة السعودية واتجاهات النظر إلى مستقبلها. وقد تحرينا في العمل التوازن في طرح كافة الرؤى والتصورات والآراء والأفكار بين رموز التيارات المختلفة متكئين على فهم عميق لحقيقة مواطن الاختلاف وآليات التعاطي معه.

وأضاف أن من أبرز الشخصيات التي شاركت في العمل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن منيع والدكتور تركي الحمد والدكتور عوض القرني ورئيس تحرير "الوطن" السابق جمال خاشقجي ورئيس تحرير رؤى عبدالعزيز قاسم والكاتبة السعودية أميرة كشغري والصحفية منال الشريف والداعية الدكتورة آمال نصير والدكتورة خديجة بادحدح والدكتور محمد السعيدي والكاتب نجيب يماني والدكتور محمد الشريف والدكتور زيد الفضيل وغيرهم من الأسماء المهمة والمشكلة لواقع الصراع والباحثة في أفق الاختلاف السعودي الفكري.

وقال عسيري إن الفيلم انطلق من أول مشروع عملي نسائي في التسعينات بمظاهرة قيادة المرأة للسيارة مروراً بالصراعات التي غلفت المشهد السعودي مما يمكن من وضع تصورات متكاملة للحالة التي وصل إليها حوارنا الداخلي.

واعتبر العسيري العمل محاولة جريئة لبحث عمق الاختلافات التي تعيشها الأفكار والرؤى المختلفة في السعودية وإلى أين وصلت مسارات الاختلاف بعد عشرات السنوات من التصادم والصراع، كما اعتمد الفيلم على لغة فنية راقية تواكب في إيقاعها السريع وتسلسل حبكتها حاجة المشاهد للمشاهدة الجاذبة والمتميزة.

وأكد على وجود عدة عروض من قنوات عربية شهيرة للاستحواذ على البرنامج وبثه حصرياً وأنهم بصدد التفاوض لضمان وصول رؤية الفيلم بتنوعها وتكاملها للمشاهد ولضمان تحقيق هدف المشروع وهو إتاحة الفرصة الكاملة لمختلف الآراء للبوح بتصوراتها.

ويقـف وراء العمل فريق إعداد متكامل، فالإعداد بقيادة ياسر باعامر والرؤية الفنية الإخراجية للدكتور ماجد سيد عبدالله وفكرة وسيناريو الدكتور أنور العسيري.