وجه مدير المعهد الثقافي الأفريقي العربي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الدوسري الشكر لحكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على الدعم الكبير الذي يحظى به المعهد، مشيراً إلى أن المملكة قدمت منحتين ماليتين الأولى عام 2003 لتأثيث وتجهيز مقر المعهد، والأخرى هذا العام لإنشاء مكتبة المعهد وتزويدها بالكتب والمخطوطات، إضافة إلى استضافة أعمال الدورة العاشرة للمعهد.

وقال الدوسري خلال افتتاح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح أمس أعمال الدورة العاشرة للمجلس التنفيذي للمعهد الثقافي الأفريقي العربي التي تستضيفها المملكة لمدة ثلاثة أيام: إن المعهد الذي أسس ليكون منارة ثقافية في القارة الأفريقية، قد أنجز الكثير من البرامج والمشاريع رغم إمكاناته المحدودة، مشيراً إلى أنه مايزال يعاني من صعوبات كثيرة نتيجة ضعف الميزانية السنوية.

كما شكر رئيس الدورة التاسعة للمعهد ممثل الجمهورية التونسية فتحي زغندة المملكة على استضافتها لأعمال الدورة مشيراً إلى أنها تندرج في إطار الجهود الحميدة لبناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب العربية والأفريقية التي تتطلع معاً إلى مستقبل أكثر إشراقاً.

وبدأت أعمال الدورة بمناقشة تقرير رئيس المجلس في الدورة السابقة، وانتخاب مكتب المجلس التنفيذي، وفي الفترة المسائية ناقش الأعضاء تقرير النشاطات والمشاريع المنفذة في عامي 2009 و2010م ، وتقييم الوضع المالي للمعهد خلال العام الحالي.

ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع صباح اليوم خطة العمل المعدة من قبل المعهد، ودراسة المشاريع والبرامج المقترحة لعام 2011، ومشروع ميزانية المعهد للعام ذاته.

يذكر أن المعهد الثقافي الأفريقي العربي هو نتاج لتوصيات مؤتمر القمة الأولى لرؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية وجامعة الدول العربية، الذي انعقد في القاهرة في الفترة من 7 إلى 9 مارس 1977.

ويهدف المعهد الأفريقي إلى تسهيل وتطوير التعارف المتبادل بين الشعوب الأفريقية والعربية، وتقديم المساعدة الفنية والمادية من أجل تطوير التبادل الثقافي بين الدول العربية والبلدان الأفريقية.