تعرض أنبوب نفط في شبوة في جنوب اليمن للتفجير من قبل مجهولين أمس، ورجح مسؤول يمني أن تكون القاعدة وراء العمل التخريبي، في وقت وضع فيه الأميركي من أصل يمني أنور العولقي في دائرة الاستهداف المباشر من قبل السلطات اليمنية بعد اتهامه من قبل القضاء اليمني بتشكيل عصابة مسلحة مهمتها قتل الأجانب.

ووصف رئيس النيابة الجزائية العولقي بـ"مفتي تنظيم القاعدة"، وأنه "كان بالأمس في بارات ومراقص أميركا، واليوم يفتي بقتل الأجانب"، كما أشار إلى أنه "تم اختياره من قياداته لأنه شخصية نزاعة للشر يُحرض ضعفاء النفوس للإضرار باليمن محليا ودولياً".

وفي واشنطن، نفى الناطق بلسان وزارة الدفاع الأميركية برايان ويتمان صحة التقارير التي نشرت في الولايات المتحدة عن أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس إرسال قوات أرضية أميركية إلى اليمن. وقال ويتمان "ليس هناك أي شخص في موقع قيادي في البنتاجون يفكر أو يطالب أو ينظر بجدية في إرسال قوات أميركية إلى اليمن".

 




وضع اليمني أنور ناصر العولقي أخيراً في دائرة الاستهداف المباشر من قبل حكومة بلاده بعد أن اتهمته بتشكيل عصابة مسلحة مهمتها قتل الأجانب في جلسة عقدتها أمس المحكمة الجزائية المتخصصة، المكلفة بالنظر في القضايا الإرهابية في العاصمة صنعاء.

ووجهت النيابة العامة إلى العولقي وابن عمه عثمان العولقي تهمة تحريض شاب يبلغ من العمر 19 عاماً يدعى هشام عاصم على قتل مهندس فرنسي وجرح بريطاني آخر في السادس من أكتوبر الماضي في مبنى شركة (أو . إم . في) النمساوية في العاصمة صنعاء.

وهذه هي المرة الأولى التي تحاكم فيها صنعاء أنور العولقي كهارب من وجه العدالة، والمطلوب للولايات المتحدة الأميركية حياً أو ميتاً بعد أن أمر مؤخراً الرئيس الأميركي باراك أوباما باعتقاله أو قتله، على الرغم من أنه يحمل الجنسية الأميركية، وترافق ذلك مع إطلاق صنعاء حملة تعقب أمنية واسعة النطاق للبحث عن العولقي في كل من مأرب، شبوة وأبين.

وقد وصف رئيس النيابة الجزائية المتهم أنور العولقي بـ"مفتي تنظيم القاعدة"، وأنه "كان بالأمس في بارات ومراقص أميركا، واليوم يفتي بقتل الأجانب"، كما أشار إلى أنه "تم اختياره من قياداته لأنه شخصية نزاعة للشر يحرض ضعفاء النفوس للإضرار باليمن محليا ودولياً".

وقد ألزمت المحكمة النيابة بإعلان أنور وعثمان عن طريق النشر عبر وسائل الإعلام وتقديم بقية أدلة إثباتها في جلسة السبت المقبل.

وفي سياق متصل واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة يوم أمس محاكمة الصحفي عبدالإله حيدر شائع بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية، وقد جدد شائع رفض إجراءات محاكمته ما لم يتم استدعاء عناصر جهاز الأمن القومي للمثول أمام المحكمة بتهمة "اختطافه" لأكثر من 30 يوماً.

إلى ذلك أطلقت السلطات حملة تعقب أمنية واسعة النطاق لملاحقة المواطن السعودي إبراهيم عسيري، الذي يوصف بـ"صانع القنابل"، وذلك في إطار خطة لإلقاء القبض عليه بعدما أكدت الولايات المتحدة أنه يقف وراء صناعة القنابل التي تستخدمها القاعدة في الهجمات التي تقوم بتنفيذها في اليمن وخارجه، كما يعتقد أنه يقف وراء إرسال الطردين من اليمن إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وفي شبوة تعرض أنبوب نفط للتفجير من قبل مجهولين صباح أمس، وقال مسؤول يمني إن القاعدة قد تكون وراء العمل.

وفي الجوف اندلعت مواجهات شرسة بين قبائل تنتمي إلى الشيخ أمين العكيمي وآل مهدي من ثمين الشولان من جهة وقبائل الشيخ عبدالله العراقي من جهة أخرى استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة وتدور في وسط ومحيط مدينة الحزم عاصمة المحافظة.

من جهة أخرى، نفى الناطق بلسان وزارة الدفاع الأميركية برايان ويتمان صحة التقارير التي نشرت في الولايات المتحدة عن أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس إرسال قوات أرضية أميركية إلى اليمن. وقال ويتمان: "ليس هناك أي شخص في موقع قيادي في البنتاجون يفكر أو يطالب أو ينظر بجدية في إرسال قوات أميركية إلى اليمن".

وجاء نفي البنتاجون في تعقيب على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من أمس وقالت فيه: إن البيت الأبيض ووزارة الدفاع يبحثان توسعة دور المخابرات المركزية الأميركية في قيادة وحدات من القوات الخاصة ستعمل دون تصريح من الحكومة اليمنية لاغتيال قيادات القاعدة في شبه الجزيرة العربية كرد أميركي على محاولات المنظمة القيام بعمليات إرهابية ضد أهداف أميركية.

غير أن بعض التقارير أشارت إلى أن الإدارة الأميركية تعتزم زيادة المعونات العسكرية المقدمة إلى اليمن بنسبة كبيرة خلال المرحلة المقبلة لاسيما لدعم القوات الخاصة وسلاح الطيران في الجيش اليمني. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لشبكة "سي. بي. أس التلفزيونية" أول من أمس: إنه يعتقد أن عمليات قاعدة شبه الجزيرة تهدف إلى جر الولايات المتحدة لإرسال قوات أرضية إلى اليمن لبدء جبهة استنزاف أخرى ضد الولايات المتحدة. وقال المسؤول الذي لم تسمه الشبكة: "لن نذهب إلى اليمن، فالسلطات اليمنية ترى في عمليات المنظمة الإرهابية تهديدا لأمن اليمن ومن ثم فإنها هي المهيأة للقيام بالدور الأكبر في مواجهة الإرهاب".