اجتاحت العاصمة اليونانية أمس طرود مفخخة،استهدفت سفارات سويسرا وروسيا وألمانيا وبلجيكا وتشيلي وبلغاريا،فضلا عن البرلمان اليوناني،مما خلف حالة من الذعر.
واكتشفت الشرطة اليونانية الطرود المفخخة المرسلة إلى السفارات التي انفجر أحدها في باحة السفارة السويسرية ، كما أعلن مصدر في الشرطة.
وبحسب العناصر الأولى للتحقيق أن طاقم السفارة رمى الطرد المشبوه في فناء السفارة فانفجر من دون أن يوقع إصابات.
وأبطلت فرق تفكيك المتفجرات في الشرطة اليونانية أربعة طرود مفخخة أخرى، وقد أخطرالشرطة بوجود هذه الطرود المشبوهة موظـفون في السفارات المـعنية أو موظـفو البريد الذين تـولوا نـقلها، كمـا أوضـح المـصدر نـفسه.
وتأتي هذه الأحداث في سياق اجتماعي متوتر في اليونان قبل أيام من انتخابات محلية حاسمة للحكومة القائمة التي فرضت برنامج تقشف غير شعبي في محاولة لتسوية الديون الهائلة لليونان.
وتأتي هذه الحوادث غداة اعتقال شابين يونانيين أحدهما مطلوب لانتمائه إلى حركة متطرفة بتهمة محاولة إرسال طرود مفخخة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وإلى سفارات المكسيك وهولندا وبلجيكا.
وانفجر أحد هذه الطرود في وكالة للبريد السريع مما أدى إلى إصابة موظفة بجروح طفيفة. ومن المقرر إحالة الشابين، اللذين كانا مسلحين، للاستجواب أمام مدع عام .
وفي الوقت الذي نقلت فيه جميع قنوات التلفزيون الـيونانية وقائع تلك الحوادث مباشرة قام خبراء الشرطة بتفجير طـرد، شك المسـؤولون الأمنيون عن الـبرلمان في أمره، كما أضاف المصـدر الأمني.
وتواجه الشرطة اليونانية نشاطا متطرفا متزايدا لحركة يسارية كانت في السنوات الأخيرة وراء عشرات الاعتداءات غير الخطيرة في معظمها.
من جهة ثانية أطلق مجهول صباح أمس النار على شرطيين كانا يقومان بدورية في فاليرو، إحدى ضواحي أثينا الساحلية، لكن تحقيق الشرطة يتجه في هذا الحادث إلى فرضية جريمة حق عام.
وعثر على طرد مشبوه في مكتب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ببرلين أمس وجرى فـحصه لمـعرفة ما إذا كان يحـوي متفـجرات، على ما أعلنت متحدثة باسم الشرطة.
على صعيد آخر حذرت أستراليا وبريطانيا رعاياهما من السفر إلى الفلبين، وسط مخاوف من وقوع هجوم "إرهابي" وشيك، عقب حالة الذعر التي أثارها العثور على طرود مفخخة في الولايات المتحدة.كما رفعت السلطات الأمنية في الفلبين حالة التأهب في البلاد.