قالت أوساط مقربة من الرئيس اللبناني ميشال سليمان: إن جهودا متسارعة يبذلها سليمان للتوصل إلى حل مؤقت يوقف مسلسل التصعيد والاتجاه نحو الهاوية. وأضافت: أن سليمان "على تواصل يوميا بعواصم القرار العربية للتنسيق والتشاور". فيما تؤكد أوساط سياسية في حركة أمل التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري أن العمل جار لفتح كوة في الجدار الصلب بتعاون جميع الأطراف المحليين والإقليميين. وفي هذا السياق فإن معلومات تم تداولها أمس تفيد بإمكانية تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم والتي وصفت بالمصيرية كونها ستحمل حسما لمواقف الطرفين من موضوع إحالة ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي. ونقل عن مصادر رئيس الحكومة سعد الحريري أن تعديلا طرأ على زيارة الحريري إلى لندن مما سيؤدي إلى تأخير عودته إلى لبنان وتأجيل الجلسة.

وكان رئيس الحكومة قد شدد من لندن على "وجوب الحفاظ على الاستقرار والعمل بهدوء من أجل مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية". ولفت خلال لقائه السفراء العرب المعتمدين في بريطانيا إلى أن "لبنان يجوب العالم، من أجل شرح وجهة نظره". داعيا السفراء إلى "ضرورة اعتماد لغة موحدة مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل توصلا إلى حل النزاع في الشرق الأوسط". وفي غضون ذلك أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن الحزب غير معني بما يريده فريق التحقيق الدولي وبما تقوم به المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.