واصل الرئيس الاميركي باراك أوباما حملته الانتخابية أمس فيما فتحت مراكز الاقـتراع أبوابها في انتخابات منتصف الولاية التشريعية في الولايات المتحدة في قسم كبير من البلاد، آملا تكذيب استطلاعات الرأي التي تتـوقع هزيمة نكراء للديـموقراطيين في الانـتخابات التـشريعية.

وقد بقي أوباما الذي قام بجولة شملت ما لا يقل عن خمس ولايات بين الجمعة والأحد الماضيين للدفاع عن حلفائه الديموقراطيين، أول من أمس في البيت الأبيض بغية منح مقابلات لإذاعات محلية تغطي دوائر انتخابية حاسمة والاتصال بالناشطين الديموقراطيين في سائر أرجاء البلاد.

وبدأ النهار الانتخابي صباح أمس مع فتح مكاتب الاقتراع في ثماني ولايات تقع في شرق البلاد.

ومن المقرر أن تغلق مكاتب الاقتراع في المناطق الواقعة على الساحل الغربي التاسعة مساء، أما المكاتب التي ستكون آخر من يغلق أبوابه فتقع في هاواي وألاسكا وذلك عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي (الأربعاء 04,00 تغ).

وبحسب استطلاعات الرأي الأخيرة فإن الجمهوريين سيفوزون بغالبية مـقاعد مـجلس النواب وسيعززون بنـسبة كـبيرة أقليتهم في مـجلس الشيوخ، ما سيحد من قدرة الرئيس على العمل قبل سنتين من انتهاء ولايته.

إلى ذلك يبدأ الرئيس أوباما في نهاية الأسبوع زيارة طويلة إلى آسيا يسعى خلالها للدفاع عن نفوذ الولايات المتحدة وحصص سوقها في هذه المنطقة في مواجهة التوسع الصيني الحيوي.

وبعد عام من وصفه بـ"أول رئيس أميركي من المحيط الهادىء" سيمضي أوباما المولود في هاواي تسعة أيام في المنطقة يزور خلالها دولها الكبرى مع استثناء لافت للصين التي سبق أن زارها في إطار جولته الآسيوية الأولى في نهاية 2009.

ومع ذلك يتوقع أن تخيم الأجواء المتوترة مع بكين سواء بشأن القضايا النقدية أو التجارية أو الجغرافية على هذه الجولة كلها التي سيبدأها أوباما السبت بالهند ويختتمها في 14نوفبر الحالي باليابان مرورا بإندونيسيا وكوريا الجنوبية.