رفض أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، القبول بأي مشروع ارتجالي أو منقوص، وقال إنه سيطالب بأن تكون مشروعات تطوير شرق الخط السريع مثالية، مضيفا "ليس لنا عذر بعد اليوم بالقبول بأي مشروع منقوص، وليس هناك عذر لأي إهمال أو تراخ في التنفيذ، سنراقب الشركات المنفذة، والأمانة، وشركة جدة للتقيد بالتنفيذ الأمثل والأجدى للمشاريع والذي يتصف بالنوايا الحسنة والإخلاص والمثابرة للوطن والمواطن".

وقال "نريد من منطقة شرق جدة أن تكون مثالية، مرتبطة بعروس البحر الأحمر، لتكون العروس أجمل إن شاء الله. نحن نسير نحو العالم الأول، فلتكن مدينتنا من مدن العالم الأول".

وأضاف خلال رعايته أمس، حفل توقيع عقود مشاريع تطوير شرق جدة، "لقد أنجزت لجنة تقصي الحقائق كل التحقيقات الموكلة لها وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين مزودة بالتوصيات، ورفعت نتائجها للملك في 3 أشهر، وكانت تلك المدة مثالية ومميزة ونادرة في مسارات وإنجازات لجان تقصي الحقائق في العالم".




 


قال أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل إنه سيطالب بأن تكون مشروعات تطوير شرق الخط السريع مثالية، مضيفا "ليس لنا عذر بعد اليوم بالقبول بأي مشروع ارتجالي أو منقوص، وليس هناك عذر لأي إهمال أو تراخ في التنفيذ، سنراقب الشركات المنفذة، والأمانة، وشركة جدة للتقيد بالتنفيذ الأمثل والأجدى للمشاريع الذي يتصف بالنوايا الحسنة والإخلاص والمثابرة للوطن والمواطن".

وقال "نريد من منطقة شرق جدة أن تكون مثالية مرتبطة بعروس البحر الأحمر، لتكون العروس أجمل إن شاء الله، نحن نسير نحو العالم الأول، فلتكن مدينتنا من مدن العالم الأول".

ورفع الأمير خالد الفيصل أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على أن أتاحوا لمجتمع مدينة جدة مثل هذه الفرصة للفرحة بمثل هذه المشاريع التنموية.

وأكد الأمير خالد الفيصل أن دوره سيكون في المتابعة والإشراف، وسوف يقوم بذلك بكل مسؤولية واهتمام، وأنه سوف يطلب من محافظ جدة أن يرفع له تقريرا شهريا عن سير العمل بهذا المشروع الحيوي لمجتمع جدة.

البحث عن التميز والصدارة

من جهته أشار أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس في كلمته إلى الأمر الكريم الذي أصدره الملك عبدالله بتكوين لجنة تقصي الحقائق بشأن سيول جدة والتعرف على أوجه القصور ومعالجة الموقف بما يحقق العدل أولا، وإصلاح الضرر ثانيا وتوقي الأمور ثالثا، وما تلا ذلك من أمره الكريم الذي أضاء لنا الطريق لنبادر بإزالة آثار هذه الفاجعة. وخاطب أبو راس أمير منطقة مكة المكرمة بقوله "لقد تحدثتم فصدقتم، وأؤتمنتم فوفيتم، ووعدتم فأنجزتم".

واختتم الأمين كلمته بقوله "إننا في هذا اليوم نشهد بوادر الخير لمواصلة مسيرة البناء، ونترسم معالم الطريق نحو العالم الأول، ونبحث عن التميز والصدارة".

المشاريع العاجلة

من ناحيته، كشف الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني طارق تلمساني عن المشاريع العاجلة والدارسات التي جرى توقيع عقود تنفيذها لتطوير شرق محافظة جدة، بالتعاون مع عدد من الشركات المطورة، وهي تشمل عقد مشروع الرفع المساحي الطبوغرافي، والرفع المساحي الشرعي لمنطقة شرق جدة بمساحة 1000كم2، ويستغرق تنفيذ الدراسة 12 شهراً ، ومن المقرر أن تنتهي في 30/12/2011، وتوقيع عقد مشروع التصوير الجوي ومدة تنفيذه 9 أشهر تنتهي في 8/7/2011 ويعد مشروع المخطط العام "الهيكلي والتفصيلي" ثالث المشاريع التي جرى توقيعها،أمس، حيث إن المنهج العالمي الأمثل لتخطيط المدن يتم عن طريق إعداد دراسة استراتيجية تُراعى فيها مرئيات كافة الجهات المعنية بالمدينة، وقد قامت الشركة بطرح المرحلة الأولى للمشروع والخاص بإعداد الاستراتيجية العمرانية لشرق جدة، ومدة التنفيذ 3 أشهر، تنتهي في 28/2/2011، وتشمل بنود العقد دراسة وتحليل الوضع الراهن وإعداد خريطة الأساس وتطوير سياسات ومعايير تقويم بدائل تطوير المنطقة، وإعداد المخطط الاستراتيجي للتطوير.

وتشمل المرحلة الثانية من الدراسة، طرح دراسة المخطط العام الهيكلي والتفصيلي، ودراسة منظومة السدود والقنوات حال الانتهاء من الدراسة الاستراتيجية.

ومن بين مشاريع الدراسات التي تم توقيع عقودها "مشروع السجل العقاري"، وهو على مرحلتين، ومدة تنفيذ الأولى 8 أسابيع، والثانية سنة، وتنتهي في 30/12/2011، مشيرا إلى أنه من المقرر طرح المرحلة الثالثة من المشروع والتي تشمل تشغيل السجل العقاري بعد استلام مخرجات المراحل السابقة.

واستطرد تلمساني أنه جرى كذلك توقيع عقود عدد من المشاريع، منها تنفيذ المشاريع العاجلة لوادي قوس ووادي مثوب، ووادي غليل، وتستغرق مدة تنفيذها 540 يوماً ، تنتهي في 30/6/2012، وتشمل بنود العقد استكمال التصاميم والمخططات التفصيلية والتنفيذية واعتمادها من هيئة المساحة الجيولوجية ووزارة المياه، وتتكون المشاريع العاجلة بوادي قوس من ثلاثة سدود.

فيما تتضمن المشاريع العاجلة بوادي مثوب إنشاء سدين وقناة صندوقية بطول 2880م، وقناة مفتوحة خرسانية بطول 12500م، وقناة مفتوحة ترابية بطول 825م، في حين تتكون المشاريع العاجلة بوادي غليل من تنفيذ 5 قنوات مفتوحة بطول 4500 متر وإنشاء قناة صندوقية بطول 2880 مترا.

وأضاف أن من بين المشاريع العاجلة التي تم توقيع عقودها أمس، مشروع إصلاح أضرار قنوات تصريف المياه الناتجة عن سيول الأمطار، ومدة تنفيذه 6 أشهر تنتهي في 30/6/2011.

أما المشروع الرابع فهو مشروع القناة الشرقية وتمديدها إلى شرم أبحر، ويتضمن تبطين الجزء المتبقي بطول200م، ونظراً لوقوع الجزء الأخير من القناة الشرقية بوادي كراع تم تأجيل طرح المناقصة حتى الانتهاء من دراسة وادي كراع والتي تم توقيع عقد دراستها، ومن المتوقع الانتهاء منها في 30 /11/ 2011 .

وتضمن المشروع الخامس إنشاء 3 مراكز للجنة إزالة التعديات وتجهيزها بالمعدات والموارد البشرية وإنشاء المقر الرئيس للجنة، إنشاء 3 مراكز فرعية وسط وشمال وجنوب محافظة جدة وتجهيزها.

كما تم توقيع عقد المشروع السابع وهو الإشراف على التنفيذ لمشاريع شرق محافظة جدة ومدته من 18-24 شهرا.

معالجة الملاحظات

وفي معرض تجاوبه مع الإعلاميين أبلغ أمين جدة "الوطن" في رده عن سؤال حول نتائج جولته الأخيرة بمنطقة شرق جدة، أنه من المتوقع أن يقوم بجولة في منطقة شرق جدة للتأكد من إنهاء الملاحظات التي وجه بها أثناء جولته على مشاريع الأمانة واستعداداتها لموسم الأمطار بشرق جدة، وقال إن هناك عددا من الخطوات التي اتخذتها الأمانة للمساهمة في التعامل مع أية أمطار قادمة.

وفيما يتعلق ببحيرة الصرف، أوضح أبو راس أن الموضوع مازال عند شركة المياه الوطنية وبمجرد أن يتم تسليم الموقع بعد تجفيفه نهائيا بالكامل للأمانة فهناك مشروع كامل سيتم تنفيذه بمنطقة وادي العسلاء، وهو مشروع ضخم سيغير من وجه شرق جدة.

وأكد أن قطع الأراضي الموقوفة بشرق الخط السريع تمت بناءً على الدراسة التي أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية والتي قامت بتحديد حرم الأودية بـ200، 150، 100 متر للأودية حسب نوعها، ووصلت بناء على ذلك أرقام القطع الموقوفة إلى 8 آلاف قطعة فقط، بعد أن كانت أكثر من 20 ألف قطعة، وتم رفع الأمر إلى مقام وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانة في انتظار توجيهاتها حيال الأمر.





 



 


 



إنجاز غير مسبوق


أكد الأمير خالد الفيصل على الاهتمام المميز من قبل خادم الحرمين الشريفين الذي استنهض جميع الهمم بعد كارثة السيول في جدة، وأمر بلجنة لتقصي الحقائق، وكان على اتصال مستمر لرفع النتائج بأسرع وقت ممكن.

وقال "لقد أنجزت اللجنة كل التحقيقات الموكلة لها وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين مزودة بالتوصيات، ورفعت نتائجها للملك في 3 أشهر، وكانت تلك المدة مثالية ومميزة ونادرة في مسارات وإنجازات لجان تقصي الحقائق في العالم، وربما كانت اللجنة الوحيدة التي تنتهي من مثل الأعمال الموكلة إليها في 3 أشهر فقط".

وأضاف "إن الأهم من عمل اللجنة هو تجاوب خادم الحرمين الشريفين بسرعة تشكيل لجنة وزارية برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز لمراجعة ذلك التقرير، وكانت السرعة كذلك من اللجنة الوزارية التي أنجزت مراجعة التقرير ورفعت توصياتها لمقام خادم الحرمين الشريفين بتأييد كل ما ورد في تقرير اللجنة من توصيات، وصدر الأمر الكريم بالتنفيذ فوراً، واعتماد المبلغ المطلوب وهو 650 مليون ريال للبدء في تنفيذ أكبر مشروع تشهده مدينة جدة في تاريخها، وهو مشروع تطوير شرق جدة الذي يمتد على مساحة تساوي تقريبا نفس مساحة مدينة جدة الحالية، والآن أصبحت الكرة في ملعب الأمانة وشركة جدة، وماذا سيفعلون بكل هذا الاعتماد والإنجاز".