فاز كتاب (معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) لمحمد بن ناصر العبودي بجائزة "كتاب العام" في دورتها الثالثة 1431هـ 2010م وقدرها 100 ألف ريال، وهي الجائزة التي يمنحها سنويا نادي الرياض الأدبي ويمولها بنك الرياض.

وقال رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي: إن جائزة الكتاب لهذا العام تلقت عددا كبيرا من الترشيحات التي شملت الرواية والشعر والفكر من الإبداع والدراسات والرسائل الجامعية، وجاءت الترشيحات من قبل الأفراد والمؤسسات، وقد اجتمعت اللجان المكلفة لفحص الترشيحات ودراسة الأعمال وخلصت إلى النتيجة التي أقرها مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير، وذلك بفوز كتاب "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة أو ما فعلته القرون بالعربية في مهدها"، وذلك بترشيحه من قبل عدد من الأفراد والجهات.

وأشار الوشمي إلى تميز الكتاب بنفس علمي رصين، وتتبع دقيق لأصول الكلمات ورفدها بالشواهد القديمة والحديثة، وتآزرَ فيه المنهج العلمي الصارم مع الاطلاع الواسع المتشعب الذي يربط الكلمات الدارجة بأصولها الفصيحة من خلال الرجوع إلى المعاجم اللغوية الخالصة ومعاجم الأمثال، وربطها بالاستعمال الحاضر في بعض لهجات الجزيرة العربية.

وبين الوشمي أن الكتاب دراسة مهمة للباحثين في ألفاظ اللغات الأجنبية، ولدارسي مظاهر التطور اللغوي، وللمعتنين ببحث وجوه التغير في الأداء القولي سواء أكان في نماذجه الإبداعية الشعرية والنثرية، أم كان في صيغه التواصلية اليومية، ويعزز هذا صدوره من جهة علمية وثقافية مهمة، وهي مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بواقع خمسة عشر مجلدا. وسيقيم النادي قريبا حفلا لمنح الجائزة، وعقد حوار مع الفائز يتناول فيه تجربته التأليفية، ويتحدث عن كتابه.

يذكر أن الجائزة تمنح للعلماء والمبدعين تكريماً وتقديراً لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز، وتتخصص الجائزة في مجالات الكتابة الإبداعية، الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والفنية، الترجمة، تحقيق المخطوطات الأدبية، الإعلام والثقافة، وتقوم على آلية الترشيح من قبل الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والمؤسسات والهيئات العلمية والثقافية، ويشترط في الكتاب المرشح لنيل الجائزة أن يكون متميزا، ويتضمن إضافة معرفية في حقله، ويثري الحياة الثقافية والأدبية. كما يشترط في الفائز أن يكون سعودي الجنسية وألا يكون أحد أعضاء مجلس إدارة أدبي الرياض الحالية.

إلى ذلك نظم أدبي الرياض أول من أمس أمسية شعرية للفائزين في المسابقة الشعرية المنبرية الثانية للشباب وهم حسن آل صميلي ومحمد عبدالباري وجاسم عساكر، بالإضافة إلى أحمد سلامة من جمهورية مصر العربية، وأدارت الأمسية رئيسة اللجنة النسائية هدى الدغفق، بحضور ضيفي الشرف الشاعرين عبدالله بن عبدالرحمن الزيد، ومحمد بن جبر الحربي.

وألقى المشاركون نماذج من أشعارهم، ثم قدم الشاعر عبدالله الزيد تقييماً لتجربة كل شاعر، مشيراً إلى الرضا والاطمئنان على مستقبلهم الشعري، كما سجل لهم حسن الإلقاء واللغة السليمة وقال إنهما آليتان مطلوبتان للشاعر ليصل إبداعه وتجربته إلى السامع.

وحيا عبدالله الزيد في الوقت ذاته خطوة نادي الرياض الأدبي في الاحتفاء بهذه النخبة من الشعراء الشباب. بدوره طالب الشاعر محمد الحربي النادي الأدبي بتبني طباعة إنتاج الشعراء الشباب لكي يُقرأ مكتوباَ، مشيراً إلى أن ما قدموه عمل جميل وأن لكل شاعر صوته الخاص ثم ألقى إحدى قصائده.