أكد المتحدث الإعلامي للإدارة العامة لمرور المنطقة الشرقية أن نظام ساهر ليس مشروعا لجباية الأموال وأنه لا يستثني أحداً حتى سيارات الإسعاف؛ وهو يواجه الكم الهائل من التساؤلات لطلاب جامعة الدمام وطلاب المدارس الثانوية بمدارس الشرقية حول آلية وقوانين النظام الجديد "ساهر" الذي سيطبق في المنطقة بعد نهاية عطلة عيد الأضحى مباشرة.

وتحدث المقدم علي الزهراني في محاضرته عن نظام ساهر والتي تواكبت مع انطلاق معرض السلامة المرورية الذي تنظمه عمادة شؤون الطلاب في قاعة الاجتماعات بالحرم الجامعي صباح أمس، حيث تناول العديد من المواضيع الخاصة بالمخالفات المرورية وكيفية تعاطي السائقين مع النظام.

وأكد الزهراني أن نظام ساهر ليس مشروعا للتصيد أو لجباية الأموال, وأن النظام ليس لديه أية استثناءات في عملية احتساب المخالفات التي تشمل حتى سيارات الإسعاف للحالات الطارئة، حيث أوضح أن المخالفة تحتسب ضد الإسعاف وينظر فيما بعد في الحالة التي قطعت فيها سيارة الإسعاف الإشارة الضوئية.

وطالب الزهراني جموع الطلاب بالحذر والتأني في القيادة للمركبات وبضرورة أن يعي الجميع أهمية وجود "ساهر" لتنظيم الطرق والشوارع والحد من المخالفات المرورية التي تؤدي إلى الحوادث المروعة والوفيات, وحثهم على ضرورة تحديث بياناتهم وأرقام جوالاتهم لدى موقع الإدارة العامة للمرور ليكون السائق على اطلاع دائم بجميع ما يتعلق بمركبته من مخالفات وغيرها.

و تطرق الزهراني إلى النظام الإلكتروني وقال إنه مهيأ بحيث يُـربط بمركز المعلومات الوطني وهو الذي يحكم جانب السرعات المتزايدة وإن الدوريات المتواجدة حاليا لا تستطيع بشكل كامل ضبط الطرق, كما بين أنظمة التشغيل التي منها نظام الـ VMS وهو نظام اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق والمراقبة الحية لحركة المرور, ونظام الضبط الإلكتروني للمخالفات من كاميرات ثابتة ومتحركة, ونظام تتبع المركبات الخاصة بالمرور وأمن الطرق ونظام التعرف على لوحات المركبات.

وأشار الزهراني إلى أن نظام ساهر يتعامل مع سائق المركبة بشكل مباشر، ومن هنا يجب على كل مالك مركبة أن يحدث بيانات قائد المركبة الفعلي كي ترصد المخالفة على مرتكب المخالفة وليس على صاحب السيارة، وهذا يحصل بالغالب مع مالكات المركبات من النساء بقيادة السائقين أو حتى من يملك أكثر من سيارة ويكون قائدها الابن أو الأخ، وهذا ما انتشر مؤخرا بين وسائل الإعلام بوجود مخالفة على امرأة.

وأوضح الزهراني أن أنواع الكاميرات تعمل في موقعين وتعمل على مدار الساعة وهي ترصد مخالفات قطع الإشارة والسرعة بحسب فترة عمل الدورية المتواجدة والأوقات المحدده لها، وستكون هناك كاميرات ثابتة للسرعة في مواقع مثل الدمام الخبر السريع وطريق الجبيل، والتركيز على الدمام والخبر والظهران وجزء من القطيف وبقيق والرياض، وبين المحافظات في المنطقة وطريق الرياض، ويكون رصد الكاميرا في أربعة مسارات للقوة التي تتمتع بها الكاميرا في التقاط الصور بالثانية بشكل كامل.

وكان مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش افتتح المعرض صباح أمس بحضور مدير برنامج السلامة المرورية بشركة أرامكو سلطان الزهراني وعميد شؤون الطلاب الدكتور فايز الشهري ووكيل الجامعة للخدمات الطلابية الدكتور علي الصلبي وعميد عمادة الدراسات العليا الدكتور عادل العفالق والمشرف العام على المدينة الجامعية الدكتور منصور بن الجديّد ووكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور أحمد السني.

وقال الدكتور عبد الله الربيش إن هذه الحملة التي تنظمها جامعة الدمام جزء من واجب الجامعة نحو خدمة المجتمع وهذا جزء من إيصال الرسالة التي نطمح لها من خلال تعاوننا مع إدارة المرور و شركة أرامكو السعودية من خلال تقديم التوعية لطلابنا وطالباتنا والمجتمع بشكل عام حول الحوادث المرورية.

من جانبه أوضح مدير برنامج السلامة المرورية بشركة أرامكو سلطان بن حمود الزهراني, أن لكل 100 ألف نسمة 29 حالة وفاة وأن المنطقة الشرقية في المركز الثالث في عدد الوفيات،" ولهذا نتعاون لطرح فكرة استراتيجية للسلامة المرورية بالتعاون مع إدارة المرور بالمنطقة"، وذكر أن خسائر الحوادث المرورية 13 مليار ريال سنويا في المملكة، منها 3 مليارات في المنطقة الشرقية.