شهدت جمعية الثقافة والفنون في محافظة الطائف نشاطا مسرحيا متواصلا على مدى ثلاثة أيام متواصلة، تم خلالها عرض ثلاث مسرحيات، منها مسرحية موجهة للطفل ساهمت في استقطاب الجماهير المتعطشة للمسرح، والذين اكتظت بهم مقاعد قاعة فهد ردة الحارثي بمقر الجمعية بحي الفيصلية.
وشهد اليوم الثاني من ملتقى وج الثقافي الفني الذي انطلقت فعالياته الأربعاء الماضي أول عروض النشاط المسرحي للملتقى بعنوان "شدت القافلة" من تأليف فهد ردة الحارثي، وقدم من خلاله أعضاء ورشة العمل المسرحي قراءة لأغنية "شدت القافلة" بشكل مسرحي ومحاولة إضافة لون المجرور كقراءة موازية لمشروع قادم.
أما النشاط المسرحي في اليوم الثالث فكان موجها لفئة الأطفال، حيث قدم أعضاء الورشة مسرحية "عامل النظافة" وهي من تأليف الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، وكانت تحمل تساؤلات موجهة للطفل منها: كيف تحافظ على نظافة البيئة من حولك؟، كيف تصبح فاعلا في هذا الأمر؟، وكيف تحترم من يعمل في هذه المهن؟.
وحول هذه الأسئلة تدور المسرحية التي تتحدث عن عامل النظافة، وكيف عندما لا يساعده الناس في إتمام عمله توقف عن العمل وتوقفت المكانس عن مساعدة الناس في جمع النفايات، فأصبح المكان ملوثا وضاق الناس به حتى قرروا مساعدة عامل النظافة لتصبح البيئة من حولهم نظيفة. وحظيت المسرحية بحضور كبير من قبل الأطفال الذين شاركوا أبطال المسرحية في مشهدها الأخير في جمع النفايات من على مسرح الجمعية.
أما اليوم الرابع من أيام الملتقى والثالث مسرحيا فقد شهد مشاركة خارجية من قبل جمعية الثقافة والفنون بنجران، حيث قدم العرض المسرحي "حالة بلع لسان" وهو العرض الحاصل على جائزة أفضل عرض بمهرجان المنودراما الثاني بالرياض الذي أقيم في جمادى الآخرة الماضي.
ويناقش العرض المسرحي، وهو من تأليف خالد الشاطري، موضوعا تاريخيا إبّان الخطابات العروبية في الستينات الميلادية، معلنة أن اللسان في تلك السياسات الشمولية لا مكان له سوى أن يبتلعه صاحبه وذلك أخف الضررين. يذكرأن الجمعية تشهد مساء اليوم محاضرة تشكيلية تقام في قاعة المحاضرات بقصر شبرا التاريخي يشارك فيها الدكتور أحمد الغامدي، والدكتور حمزة باجودة، كما يشهد ختام الملتقى غداً أمسية فنية تحكي التراث الحجازي.