أعرب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي أمس عن قلقه حيال التدخلات الأحادية في أسعار العملات في إطار التوترات النقدية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال باسكال ردا على سؤال لصحيفة "فلت ام تسونتاغ" حول خطر نشوب حرب نقدية، "لن أتحدث عن حرب، وإنما بالأحرى عن توترات أو خلافات. إن التدخلات غير المنسقة حيال أسعار الصرف تثير قلقي".
وأضاف "لا يمكن لأحد أن يعترض على أن اليوان دون سعر صرفه الفعلي. لكن من غير المؤكد أن يؤدي سعر صرف أعلى لليوان بصورة تلقائية إلى مزيد من الوظائف في الولايات المتحدة".
وأوضح أن هذا الوضع يثير الخشية من سباق على ما يسميه الاقتصاديون خفضا تنافسيا لأسعار العملات كما حصل في بداية الثلاثينات عندما أطلقت بريطانيا حركة مماثلة على المستوى العالمي.
وقال لامي "كلنا خائفون من هذا الأمر". لكنه "قبل عامين وبعد انهيار ليمان براذرز، اعتقد العالم أجمع تقريبا أن هذا النوع من الحمائية سيحصل. وحتى الآن، لم يحصل ذلك على رغم الصدمة الكبرى".
وفي حين تتهم الولايات المتحدة الصين بأنها تخفض سعر صرف عملتها اليوان إلى ما دون قيمتها الحقيقية لتسهيل صادراتها، تعتبر بكين أن السياسة النقدية الأميركية التي تعتمد الليونة تؤدي إلى "تضخم مستورد" إلى الصين.
وفي منتصف سبتمبر، تدخلت السلطات اليابانية في السوق النقدية الدولية لخفض قيمة العملة اليابانية.