كشفت معلومات حصلت عليها "الوطن" عن الدور الجوهري لأجهزة الأمن السعودية في إحباط عملية الطرود المفخخة المرسلة إلى الولايات المتحدة .

وقال مصدر سعودي مطلع لـ"الوطن" إن السلطات الأمنية السعودية أبلغت نظيرتها الأمريكية فجر الجمعة الماضي بمعلومات أمنية ثمينة تضمنت أرقام بوليصات شحن الطرود المرسلة من اليمن والتي كانت في طريقها للولايات المتحدة ، مما عجل في ضبط الطرود المفخخة في مطارات دبي وبريطانيا.

وقال المصدر ذاته إن أجهزة مكافحة الإرهاب السعودية سجلت اختراقا عالي المستوى في صفوف تنظيم القاعدة في اليمن على صعيد المعلومات أدى لإحباط هذه العملية الإرهابية التي استخدمت فيها شرائح "العجينة الكثيفة " لمادة (betn) المعروفة بشدة الانفجار إذا تفاعلت مع مادة أسيدية سائلة ووضعت داخل علب الأحبار لطابعات كمبيوتر .

وأضاف المصدر " أن الكمية التي احتوتها الطرود 400 جرام تقريباً أي خمسة أضعاف الكمية التي ضبطت مع عمر الفاروق المتهم بمحاولة تفجير طائرة دلتا"، مؤكدا أن من أشهر العمليات الإرهابية التي استخدمت فيها مادة (betn ) لتفجير طائرة لوكربي والعملية الانتحارية لأبي همام الأردني الذي فجر 6عملاء للاستخبارات الأمريكية في أفغانستان وعميلا سابعا للمخابرات الأردنية العام الماضي وكذلك استخدمت في المحاولة الفاشلة لاغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في رمضان قبل الماضي".

وكان مسؤول أمريكي أعلن أنه يعتقد بأن سعوديا يعمل مع تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب " هو أحد المشتبه بهم الرئيسين في عملية إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة ،مشيرا إلى أن السعودي هو إبراهيم حسن عسيري المدرج على قائمة الإرهاب السعودية،وهو شقيق المفجر الانتحاري في المحاولة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف.\وقال المسؤول الأميركي الذي رفض نشر اسمه إن السلطات كانت تراقب عسيري عن كثب في ضوء خبرته بالمتفجرات.

واضاف المسؤول أن هناك أيضا إشارات إلى أنه ربما كان هو صانع القنابل في محاولة عيد الميلاد والهجوم الفاشل على الأمير محمد بن نايف العام الماضي. يأتي ذلك فيما كثفت السلطات اليمنية من إجراءاتها الأمنية لكشف غموض الطرود، حيث اعتقلت عدداً من المشتبه فيهم، ومن أبرزهم طالبة بكلية الهندسة بجامعة صنعاء تدعى حنان السماوي (22 عاماً) وأمها بعد ساعات قليلة من مؤتمر صحفي عقده الرئيس علي عبدالله صالح في وقت متأخر من ليلة أمس الأول بشأن القضية، مما أحدث ردة فعل من قبل طلاب وطالبات جامعة صنعاء الذين تظاهروا أمس تضامناً مع زميلتهم، فيما ندد مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) بالإجراءات التي اتخذتها سلطات الأمن عند اعتقال السماوي.

وأيد مجلس النواب في جلسته أمس موقف الرئيس صالح الرافض لأي تدخل في شؤون البلاد الداخلية، خلال بحثه تطورات أزمة الطرود الناسفة. وأكد النواب الذين تحدثوا في الجلسة أن هناك استهدافاً استخباراتياً وصهيونياً لليمن.

وساد اليمن جو من القلق بعد الإجراءات التي بدأ العديد من دول العالم باتخاذها ضد المسافرين اليمنيين والبضائع المنقولة من اليمن، حيث فرضت كل مطارات العالم المتعاملة مع اليمن إجراءات مشددة على كل قادم من البلاد، سواء كانت رسائل شحن أو مسافرين كما حصل في مطارات أوروبا التي شكا مسافرون يمنيون لوزارة الخارجية اليمنية من إجراءات مشددة فرضت عليهم في مطارات لندن وبرلين وباريس وغيرها من المطارات الأوروبية.


إبراهيم حسن طالع عسيري


• من مواليد 18/4/1982

• المطلوب الأول على قائمة الـ85 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية.

• ترتيبه الثاني بين إخوته.

• تم القبض عليه في أواخر عام 1423هـ وهو متجه مع مجموعة أخرى من الشباب بدعوى الجهاد في العراق.

• سُجن بعد القبض عليه لمدة 9 أشهر، وأفرجت عنه السلطات الأمنية بعدها.

• 2003 تخلى إبراهيم عن دراسته في جامعة الملك سعود (تخصص كيمياء).

• جند أخاه عبدالله بعد خروجه من السجن الذي لم يدم أكثر من أربعة أشهر ثم ذهبا إلى اليمن.

• تسكن عائلته مدينة الرياض رغم انتمائها لمحافظة رجال ألمع.

• عرف عنه التشتت الذهني وعدم الانصياع للنصائح المسداة إليه.