أعاد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس، تكليف رئيس الحكومة الأمير خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة بتشكيل حكومة جديدة، بعد قبول استقالة الوزارة.

وتاتي الخطوة بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، حيث عزز المرشحون المستقلون خلالها من مكاسبهم بالفوز بثلاثة مقاعد أخرى علاوة على 10 مقاعد حصلوا عليها في الجولة الأولى.

وكانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، إحدى جماعات المعارضة الشيعية، حققت نتائج كبيرة خلال الجولة الأولى وفازت بثمانية عشر مقعدا مقارنة

بـ 17 مقعدا حصلت عليها في الانتخابات الماضية التي أجريت عام 2006 وبذلك يصبح الشيعة والمستقلون أكبر تكتلين في البرلمان المقبل. وتلقى الإخوان المسلمون والسلفيون الضربة الكبرى حتى الآن، وفقا للنتائج التي أذيعت أمس، حيث تسبب الصراع الداخلي بينهما في خسارة مشتركة لخمسة مقاعد.

وكانت جمعية المنبر الوطني الإسلامي التي تمثل الإخوان المسلمين تحتل سبعة مقاعد في البرلمان السابق إلا أنها لن يكون لها سوى ثلاثة مقاعد في البرلمان المقبل. وفقد رئيس الجمعية عبد اللطيف الشيخ مقعده لصالح مرشح مستقل مدعوم من جمعية الأصالة الإسلامية التي تمثل السلفيين. وخسرت جمعية الأصالة نفسها أكثر من نصف المقاعد الثمانية التي كانت تحتلها حيث فازت بثلاثة مقاعد فقط بعد إعادة انتخاب ثلاثة مرشحين

وستحظي الجمعية بتأييد ثلاثة مرشحين مستقلين داخل البرلمان بعد أن قدمت لهم الدعم خلال الانتخابات.

ومن غير المرجح أن يتعامل المستقلون الذين يشملون المسلمين السنة ورجال الأعمال وسيدة واحدة على الرغم من أعدادهم الكبيرة ككتلة واحدة بسبب الخلفيات المختلفة للأعضاء المنتخبين لمجلس النواب.

وفشل اثنان من المرشحين الليبراليين الرئيسيين من جمعية العمل الوطني الديموقراطي اليسارية المعارضة (وعد) وهما إبراهيم شريف الأمين العام للجمعية ومنيرة فخرو، المرشحة الوحيدة للمعارضة، في الحصول على مقعدين في البرلمان المقبل على الرغم من الدعم الوطني القوي لهما. ويتألف البرلمان البحريني من مجلسين هما مجلس النواب الذي يضم 40 عضوا منتخبا ومجلس الشورى الذي يضم 40 عضوا أيضا يعينهم الملك.

وشهدت الجولة الثانية من الانتخابات فوز سيدة في أحد المجالس البلدية للمرة الأولى حيث تغلبت فاطمة سلمان على منافسها وفازت بمقعد منطقة المحرق شمال العاصمة البحرينية المنامة.