صارح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، مديري مدارس المنطقة، قائلاً لهم: "رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي"، موكداً عدم إصدار إدارته أي نوع من القرارات تحت تأثير المحسوبيات. وقال في اجتماع احتشد فيه مديرو مدارس من المنطقة، صباح أمس، أن إدارته تتحرّى الكفاءة لأي منصب يسند لأي شخص فيها. متمنياً أن يأتي اليوم الذي يحضر المعلم مدرسته بسبب الأمانة وليس ورقة الدوام.

كما نفى المديرس أن يكون هناك أي تقليص للصلاحيات الممنوحة لمديري المدارس, مؤكدا أن توجه وزارة التربية والتعليم يهدف إلى "التمكين", فالصلاحيات ليست للأشخاص وإنما للمناصب، وسيكون هناك أيضا توجه لتحويل المدارس إلى منظمات تعليمية متكاملة بحيث تقيم البرامج والمشاريع التعليمية داخلها ومن ضمنها الدورات التدريبية للمعلمين والطلاب.

وطالب المديرس الجميع بتقويمه شخصياً مستدلاً معتبرا أن ذلك يهدف للإصلاح والعمل على التطوير، رافضا أن يكون الهدف من ذلك التشهير كما يظن البعض، مضيفاً أن البيوقراطية مرفوضة رفضاً تاماً، وأن العمل يجب أن يبتعد عن حيز تنفيذ التعاميم الصادرة للمدارس وأن يكون مدير المدرسة مطورا للأفضل والأجود للعملية التعليمية.

وردد المديرس عبارة "وداعا وداعا وداعا للمشاكل" داخل المدارس، وأنه يجب على مدير المدرسة إيجاد البيئة المناسبة للعمل مبتعدا عن تزويد الإدارة العامة أو مكاتب التربية والتعليم بالمشاكل الصغيرة التي بإمكانه حلها داخل المدرسة، مؤكدا على ثقته التامة بجميع القيادات الموجودة بمدارس المنطقة، وأن الجميع عليهم أن يتحلوا بالعمل الميداني قائلا "اتركوا المكوث في المكاتب وتعرفوا على كل صغيرة وكبيرة في مدارسكم".

وكان اجتماع المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بمديري المدارس بدأ بتذكير المديرس بموعد هام للتربويين في شهر صفر وتحديدا في اليوم السابع منه حيث انطلاقة المؤتمر الأول للجودة في التعليم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن على جميع التربويين التحول بمجتمع المعرفة إلى توظيف وإنتاج المعرفة.

وأضاف المديرس: "أتمنى أن يجيء يوم نستغني فيه عن الدوام الورقي والبصمة والبطاقة الممغنطة للموظفين بالمدارس، وأن يكون الدافع لحضور المعلمين تحملهم للأمانة التي على عاتقهم وأن يكون دافعهم الحقيقي في ذلك الرقابة الذاتية لديهم وليس ورقة الدوام.

وأعلن المديرس أن حفل جائزة الإدارة العامة للتربية والتعليم للتميز سيكون تحت رعاية نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، وستكون هناك شخصية مرموقة ضيفة شرف للجائزة. مشيرا إلى أن لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة من خارج نطاق التربية والتعليم، وتحديدا من هيئة التدريس بجامعة الدمام، وأنه لا تدخل أو فرض وصايا من إدارته على نتائج وأسماء الفائزين، مطالبا من يريد التحقق من ذلك بالتقصي من الجامعة. واختتم المديرس لقاءه مع مديري المدارس بمطالبته لهم باتاحة المجال لمعلميهم بتقويمهم في أدائهم للوصول نحو الأفضل للعملية التعليمية.