دانت الرئاسة الفلسطينية أمس إقدام جماعات من المستوطنين الإسرائيليين على إحراق كنيسة مسيحية في شارع الأنبياء في القدس الغربية أول من أمس بإلقاء زجاجات حارقة عليها أدت إلى إحراق الطابق الأرضي بكافة محتوياته.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة: "إن هذه الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية دليل على همجية المستوطنين الذين يمارسون الإرهاب بأبشع صوره تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي". وطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنع اعتداءات المستوطنين على الشعب الفلسطيني وأرضه.

كما دان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض هذا الاعتداء، وقال خلال افتتاحه مهرجان قطف الزيتون السنوي العاشر في مدينة بيت لحم أمس: "آن الأوان لهذا الظلم الإسرائيلي أن ينتهي، وآن الأوان للوقوف في وجه الإرهاب الذي يمثله المستوطنون".

من جهته حمَل التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة حكومة الاحتلال مسؤولية الاعتداء على الكنيسة في القدس. وقال رئيس التجمع ديمتري دلياني: إن هذا الاعتداء يأتي في سياق عمليات الاعتداءات على الأماكن المقدسة الفلسطينية والتي أخذت في التصاعد بوتيرة عالية منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة.

واعتبر دلياني أن الاعتداء على الكنيسة انعكاس للسياسة العنصرية التي تمارسها حكومة الاحتلال، وتفسير عملي للتصريحات التحريضية للقيادات الدينية اليهودية وعلى رأسها عوفاديا يوسف الذي ينادي علنا بالقضاء على الشعب الفلسطيني ولا يخفي وجهة نظره الفاشية حيال أصحاب الأرض والحق.

وأكد دلياني أن الرد على هذا الاعتداء يأتي عبر إجراء ترميمات سريعة للكنيسة وتفعيلها من خلال إقامة الصلوات فيها بشكل منتظم ومكثّف لإبراز تمسك الشعب الفلسطيني بمقدساته والتشديد على أن هذه الممارسات الإرهابية إنما تزيد من إصرارنا على ممارسة حقوقنا المشروعة.

ومن دمشق دانت حركة حماس عملية الاعتداء واعتبرت تلك الجريمة تعبيرا عن سياسات الاحتلال العنصرية المعادية للأديان السماوية.