اتَّهم القائد الأعلى للقوات الأطلسية والأمريكية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس، الحكومة الإيرانية مجدداً بمتابعة سياسة الازدواجية في أفغانستان، معتبرا مساعدات إيران المالية مضللة. وقال بترايوس إن نشاطات إيران في أفغانستان متضاربة حيث إنها تساعد الحكومة الأفغانية مالياً، ومن جانب آخر تدعم حركة طالبان بالأسلحة لإضعاف الحكومة والإطاحة بها. وقارن الجنرال الأمريكي الدور الإيراني بنظيره في العراق الطرف الآخر للتدخلات الإيرانية

ميدانياً, قتل ما لا يقل عن 30 مسلحا من حركة طالبان بغارة جوية للحلف في الجنوب الأفغاني الليلة قبل الماضية، حسبما أعلن مسؤولون أطلسيون أمس. وأوضح بيان أطلسي أن عشرات من طالبان هاجموا مواقع القوات الأطلسية في مديرية برمل القريبة من الحدود مع باكستان، مما أسفر عن إصابة 5 جنود من القوات الأطلسية التي استنجدت بسلاح الجو فقصف المقاتلين. وأكد الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية حركته عن الهجوم، مشيرا إلى مقتل 8 مقاتلين بقصف جوي أثناء عودتهم من القتال.

إلى ذلك، طالب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بـ "تفسيرات" حول عملية لمكافحة المخدرات نفذتها الولايات المتحدة وروسيا بدون إذن من حكومته. وقال في بيان لمكتبه إن "أفغانستان تدين هذا العمل الذي قام به حلف شمال الأطلسي وتذكر بأن هذه العمليات الأحادية الجانب تشكل انتهاكا واضحا لسيادة أفغانستان وللقوانين الدولية". وحذر من أنه سيكون هناك "رد فعل" من كابول في حال تكرار مثل هذا النوع من العمليات.

وفي إسلام أباد، تسلمت باكستان أمس خمس طائرات حربية أمريكية "إف ­16" بعد وصولها إلى قاعدة شهباز بمدينة يعقوب أباد، بعد أن تسلمت في وقت سابق ثلاث طائرات من إجمالي 18 طائرة تعهدت واشنطن بتسليمها بحلول نهاية ديسمبر المقبل.

من جهة أخرى، كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا "أوتشا" أن المملكة العربية السعودية من أكبر المانحين لخطة فيضانات باكستان، وتحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. وأضاف التقرير- الذي وزعه "أوتشا" بالقاهرة أمس أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وفرت مساعدات بلغت 9ر457 مليون دولار هذا العام، لافتا إلي أن باكستان وهاييتي والعراق أكثر البلدان استفادة منها، فيما تعد السعودية والإمارات وتركيا من أكبر الجهات المانحة لهذه المساعدات.

في غضون ذلك، اعتبر السفير الأمريكي الجديد في باكستان كاميرون فيلبس مونتر أن هجوم الدرون (طائرات دون طيار) ضد أهداف في منطقة القبائل الباكستانية جزء من الحرب ضد الإرهاب. وأفاد أن الإدارة الأمريكية تفكر في تخصيص 50% من المساعدات لباكستان البالغة 7,5 مليار دولار خلال 5 سنوات، لإعادة تعمير البنية التحتية للمناطق المنكوبة بالفيضانات. وأضاف أن بلاده قررت أيضا تزويد باكستان بمساعدات عسكرية قيمتها 400 مليون دولار سنويا، وتقديم 2000 مليار دولار للجيش سنويا لمدة 5 سنوات لتعزيز قدراته وتمكينه من مكافحة الإرهاب.