سلمت السلطات السعودية جثمان اللبناني "فراس حيدر" إلى السفارة اللبنانية بعد تسديد تكاليف تحنيطه وصندوق النعش للجهات الصحية بالمملكة. وذكر مصدر مطلع، أن الجثة تم تسليمها نهاية شهر شوال الماضي, بعد انتهاء عمل الفحوصات الوراثية والشرعية للتأكد من هوية الجثة وسبب وفاتها.
وأوضح المصدر، أن مركز الطب الشرعي بمجمع الملك سعود الطبي بالرياض سلم التقرير النهائي للسلطات الأمنية مع إلزام السفارة اللبنانية بالرياض بدفع 3 آلاف ريال تكاليف تحنيط وتكفين وصندوق الجثمان, إذ تم ترحيل الجثة إلى بيروت على متن خطوط الشرق الأوسط اللبنانية.
يذكر أن الشاب اللبناني فراس حيدر "21 عاما"، كان قد عُثر على جثته في صندوق العجلات بطائرة شركة "ناس" السعودية، بعد أن تسلّل إليها عبر السياج المحيط بأرض مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، ووُجد في محفظته صورة مرجع ديني شيعي, وأوراق تشير إلى أنه يعمل بالمطار، وأنه من سكان منطقة برج البراجنة في منطقة محاذية للمطار.
وألقت قضية "قتيل العجلات" بظلالها على مستقبل قائد جهاز أمن المطار العميد الركن وفيق شقير, إذ تقدم بطلب إعفائه من العمل إلى وزير الداخلية اللبناني زياد بارود.
كما سلط الحادث الضوء على ضعف الإجراءات الأمنية في مطار بيروت، وكيفية نجاح الشاب في اختراق السياج، والجري نحو طائرة "ناس" دون اكتشاف ذلك من قبل السلطات الرقابية في المطار.