حذرت حركة الجهاد الإسلامي في مهرجان أقامته أمس في غزة بمناسبة الذكرى الـ 23 لانطلاقها، من نكبة فلسطينية جديدة نتيجة المفاوضات مع إسرائيل، وشددت على ضرورة إنهاء الانقسام ومواصلة المقاومة.

وفي حضور عشرات الآلاف من أعضاء ومناصري حركة الجهاد الإسلامي وقادة من الفصائل الوطنية والإسلامية في ساحة "الكتيبة" غرب غزة، قال الأمين العام للحركة رمضان شلح في كلمة عبر الهاتف "نحذر من أن يتمخض جيل المفاوضات بين السلطة والعدو في النهاية عن تصفية القضية وإنهاء الصراع والاعتراف النهائي والمطلق بحق الكيان الصهيوني في الوجود كجزء طبيعي من نسيج المنطقة".

وأضاف "إننا اليوم نقرع ناقوس الخطر ونحذر من نكبة ثالثة قد تنتج عن الإصرار على نهج التفاوض مع العدو".

وتابع شلح الذي يقيم في دمشق "التصدي لهذه النكبة المتوقعة يتطلب الانسحاب الكامل من المفاوضات مع العدو وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية والتوحد على خيار الجهاد والمقاومة لإحباط كل مخططات العدو الصهيوني ومشاريعه واحتمالات عدوانه على شعبنا لاسيما في قطاع غزة".

من جهته، شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في كلمة باسم الفصائل الوطنية والإسلامية على أن المصالحة مع حركة فتح "خيار استراتيجي" للحركة الإسلامية.

وقال الحية "ندعو إخواننا في حركة فتح إلى أن يستنهضوا إرادتهم ليلتقي الصف مع الصف والبندقية مع البندقية في وجه العدو الصهيوني. فلا مجال للمراهنة لا على الأمريكيين ولاعلى غيرهم"، مؤكدا أنه "لا خيار سوى المقاومة".

وفي وسط الساحة الرئيسة للمهرجان كان عشرات من الحضور بينهم قادة من حماس والجهاد الإسلامي يدوسون على علم إسرائيلي كبير وضع على الأرض.

وعلى المنصة الرئيسة للمهرجان رفعت صورة كبيرة لمؤسس الحركة فتحي الشقاقي الذي اغتيل قبل 15 عاما، واحيطت بصور لقادة من الفصائل الفلسطينية في مقدمتها صور للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إضافة إلى مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، والأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى اللذين اغتالتهما إسرائيل.

وأطلق المشاركون في المهرجان والذين كانوا يلوحون بأعلام فلسطينية ورايات حركة الجهاد هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

كما رفع عشرات من الفلسطينيين صورا لابنائهم الذين قتلوا في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في نهاية 2008 وبداية 2009.