قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 7 آخرون بجروح في اشتباكات وقعت مساء أول من أمس بين متمردين حوثيين وعناصر من قبيلة العوجري بالقرب من صعدة. وأفاد النائب فايز العوجري أمس أن "عناصر من الحوثيين هاجموا رجالنا في قرية النشور بالقرب من مدينة صعدة، فقتلوا أحد أبنائنا وجرحوا اثنين آخرين". وأضاف "نظمنا حملة واستمرت المواجهات عدة ساعات وأوقعت قتيلين وخمسة جرحى بين الحوثيين". وتابع أن الحوثيين هاجموا أفراد قبيلته "للسيطرة على أراضيهم بعد 24 ساعة من رحيل بعثة من قطر جاءت إلى صعدة لتسهيل عودة ممثلي الحكومة إلى مكاتبهم في المحافظة". وأوضح أن "التوتر شديد والمعارك يمكن أن تستأنف في أي لحظة".
وتزامنت المواجهات مع أنباء أشارت إلى إطلاق الحوثيين سراح 56 شخصا من المحتجزين لديهم من المواطنين، وهي العملية التي جاءت تحت إشراف اللجنة القطرية. ومن المقرر أن تقوم الحكومة اليمنية بخطوة من قبلها خلال الأيام المقبلة حسب مسؤول محلي في صعدة تتمثل في إطلاق السجناء المحسوبين على المتمردين. وأكد المسؤول أن الجدول الزمني الذي وقع عليه بين الحكومة والحوثيين في الدوحة نص على قيام الحكومة بإطلاق السجناء الحوثيين على دفعات، كما أشار إلى أن اللجنة القطرية ستشرف على صلح قبلي لحل قضايا الثارات بين قبائل صعدة في حال كتب للخطوات الأولى النجاح.
وكان المتمردون الحوثيون قد سلموا مراكز 12 مديرية يسيطرون عليها في محافظة صعدة إلى السلطات الرسمية، حيث أخلي أنصارها منها بموجب اتفاقية الدوحة الأخيرة الموقعة بين الجانبين أوائل أغسطس الماضي. وعاد المسؤولون المحليون إليها تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد أشهر من القتال بين الجانبين أسفرت عن مصرع وجرح وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين. يذكر أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كان قد زار محافظة صعدة والتقى بمشايخها، مؤكداً أن الحوثيين إذا اختاروا طريق السلام فالجميع مع السلام.
على صعيد آخر قالت مصادر أمنية أمس إن قبليين مسلحين أفرجوا عن مهندس سويدي في جنوب اليمن في ساعة من مساء أول من أمس بعد اختطافه لفترة قصيرة. وأضافت أنه تم الإفراج عن المهندس الذي يعمل في مصنع الوحدة للأسمنت في محافظة أبين جنوب البلاد مع سائقه اليمني.
من المشهد اليمني
•تصاعد التوتر في صعدة بين الحوثيين وقبيلة العوجري.
•الحوثيون يطلقون سراح 56 شخصا من المحتجزين تحت إشراف الوساطة القطرية.
•المتمردون يسلمون مراكز 12 مديرية يسيطرون عليها في صعدة.