احتج عدد من المواطنين في المغرب أمس على مشاركة رئيس الكنيست الإسرائيلي روفين ريفلين في البرلمان المغربي، لدى افتتاح مؤتمر الجمعية البرلمانية المتوسطية الخامس المنعقد في الفترة ما بين 28 و30 أكتوبر الجاري في الرباط. ورفع المحتجون شعارات تندد بمشاركة المسؤول الإسرائيلي معتبرين أنه كان وراء عديد من الجرائم التي ارتكبت في حق الفلسطينيين.
وشجب المحتجون ، في الوقفة التي نظمت بمبادرة من مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين (جمعية مدنية ممثلة من قبل مختلف الهيئات السياسية والاجتماعية والحقوقية) سماح البرلمان المغربي باستقبال رئيس الكنيست، معتبرين أن في هذا مسا لمشاعر المغاربة الذين رفضوا على الدوام التطبيع مع الإسرائيليين.
وقال منسق مجموعة العمل خالد السفياني ورئيس المؤتمر العربي القومي إن "استقبال رئيس الكنيست الإسرائيلي يمس بكرامة المغاربة الذين خرجوا أكثر من مرة في مسيرات حاشدة للتنديد بالتطبيع وبالتعامل مع الصهاينة الذين يرتكبون يوميا جرائم ضد الفلسطينيين العزل". وأضاف أن "السماح بمثل هذه المبادرات يحمل أكثر من دلالة".
وتابع "عندما رفض العاهل المغربي محمد السادس استقبال رئيس الكنيست الإسرائيلي نبهنا المطبعين لكي يأخذوا العبرة من ملك البلاد فرسالته كانت واضحة لكن ما جرى مخجل ومقزز".
وبادر فريق الحزب المعارض الإسلامي العدالة والتنمية في مجلس النواب إلى إصدار بيان اعتبر فيه أن مشاركة رئيس الكنيست في أعمال المؤتمر يدخل "ضمن السياسة التطبيعية التي تنهجها القوى الغربية لفرض انعقاد المؤتمرات في أماكن بعينها خدمة لأهداف التطبيع مع الكيان الصهيوني".