ركز رئيسا ناديي أبها وضمك سعد الأحمري ومبارك بن زبين الشهراني على استمرار التواصل بين الناديين على الرغم من تنافسهما التقليدي، وبدت رغبتاهما جلية في إذابة الشحن الذي يصاحب عادة مباريات الديربي، وذلك قبل 24 ساعة فقط من لقاء فريقيهما الكرويين في مسابقة كأس ولي العهد على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية.
واعتبر الرئيسان أن الفوز وجه من وجوه الرياضة ويجب ألا يأخذ أبعد من هذا المفهوم، واتفقا على أن الفائز سينال مباركة الخاسر، ولن تعقب اللقاء أية تصريحات غاضبة، لاسيما أن الأهم لهما هو دوري أندية الدرجة الأولى.
وقال الشهراني لـ "الوطن" إن "الأحمري كان أول من هنأني بالفوز على الطائي في الجولة الماضية لدوري الدرجة الأولى، والاتصال بيننا دائم، وكذا المشورة في عدد من الأمور التي تهم الناديين سواء".
وأضاف "مباراة الغد ستكون أمام أشقاء نتنافس معهم داخل المستطيل فقط".
ويعود الشهراني ليحي فكرة الاتفاق على خطط مستقبلية من شأنها النهضة بالناديين، ويقول "نسعى وأخي الأحمري لزيارة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، طلباً منه للتوسط لنا لبحث رعاية إحدى الشركات أو البنوك الكبرى في المنطقة، وكلنا أمل في سموه الكريم، فنحن وأبها عينان في رأس وهدفنا هو رفعة المنطقة وتشريفها".
وحول أوضاع ضمك، يقول "نتائج فريقنا في دوري الأولى طيبة، ونسير بخطى ثابتة، ولسنا متعجلين، وإدارتنا منتخبة لأربع سنوات، ونتمنى ألا نطالب بشيء إلا قبل نهايتها".
وعن معاناة ضمك، يقول "لكل ناد معاناته المادية، فليس هناك رعاة، والدعم قليل، أما معنوياً فالحمد لله بدأت الأيادي تمتد لنا والتهاني من قبل المحبين بالمباراة الأخيرة أثبتت أن الأهم لنا جميعاً في ضمك هو مصلحته ورقيه".
أما الأحمري فيقول "ضمك محظوظ بوجود رجل مثل الشهراني بخبرته الإدارية وسعة أفقه، ونحن مستعدون لطرق كل الأبواب التي تمكننا من الحصول على احتياجات أنديتنا، فلك أن تتخيل شركة عملاقة أرباحها بالمليارات اتجهنا لها لطلب الدعم العام الماضي فدعمتنا بـ20 ألف، وفي العام الحالي قالت إن دعمها مخصص لضمك!!".
وحول وضع ناديه أبها، قال "وضعنا مستقر، والفريق الأول هو واجهة النادي يحظى بالاستقرار الفني مع مدرب قدير ولاعبين يمزجون الخبرة بالحيوية، ونحن نعمل على إعادة الفريق إلى دوري زين، وما ينقصنا هو الدعم المالي".