أكد المدير العام للتربية والتعليم للبنات بالأحساء محمد بن إبراهيم الملحم لـ"الوطن" أن الأجزاء المتساقطة في أحد المجمعات التعليمية بالهفوف هي نوعية جديدة من "البلوك" تضاف على الجدران من الخارج لتعطي شكلا جماليا وعازلا حراريا، ويبلغ سمك البلوك 10 سنتيمترات. لافتا إلى أن هناك مشكلة في تصميم هذا النوع من المباني، ووزارة التربية تدرس الحلول لها، حيث إن هناك مدارس خارج الأحساء تعاني من نفس المشكلة بسبب هذه النوعية من البلوك. وأوضح الملحم أن جهات الاختصاص في إدارته، كلفت المقاول المنفذ للمشروع بمعالجة وتثبيت جميع جدران المجمع التعليمي لضمان عدم سقوطه مستقبلا. مشيرا إلى أنه تم إبلاغ إدارة المدرسة بإبعاد الطالبات من موقع أعمال التثبيت للجدران. جاء ذلك في تعقيبه على منع أولياء أمور طالبات في المجمع التعليمي بناتهم من الذهاب إلى المدرسة خوفا عليهن من خطورة المبنى، بعد تعرض أحد جدرانه للسقوط في الأيام الأولى من العام الدراسي الحالي رغم حداثته.

يذكر أن المجمع يضم ثلاث مدارس لمراحل تعليمية مختلفة، وهي: الابتدائية الـ41، والمتوسطة الـ21، والثانوية 14. وكانت جهات الصيانة في إدارة التربية باشرت عند سقوط الجدار، وإعادة بنائه مرة أخرى، وتثبيته بدعامة حديدية مع الجدران الأخرى المجاورة.

واعتبر أولياء الأمور الإصلاحات العاجلة بـ"غير المقبولة فنيا وإنشائيا". مؤكدين في حديثهم إلى "الوطن" أن عيوب المجمع الجديد ظاهرة للعيان وأصبح من المباني الآيلة للسقوط. مبدين استغرابهم من كيفية تجاوز مسؤولي الإدارة لهذه العيوب.