أكد المستشار القضائي الخاص والمستشار النفسي للجمعية النفسية بدول الخليج العربي والشرق الأوسط الشيخ صالح بن سعد اللحيدان أن ما يقوم به مهربو الحجاج من مخالفة صريحة لولي الأمر والتعليمات، أمر محرم يأثمون عليه ولا أجيز لهم ما يتقاضونه من مبالغ وخاصة إذا علم قائد المركبة أنه يقوم بعمل مخالف لطاعة ولي الأمر التي قرنها الله بطاعته وطاعة رسوله.
وأشار اللحيدان إلى أن ولي الأمر إذا رأى مصلحة من المصالح تنفع المسلمين نفعا ظاهرا وبينا، فإن كافة المسلمين يجب أن يتقيدوا به للمصلحة المقتضاة والحاصلة، لأن المخالفة في هذا الأمر ينتج عنها ضرر واضح، كما أن خيانة البعض لأمر طاعة الولي أمر محرم ويوجب الإثم على صاحبه.
وقال اللحيدان "ما وضعته الدولة من تنظيم للحجاج جاء بناء على دراسة وقفت على كثير من حيثياتها وتبريراتها، وقد اعتمدت على آراء شرعية وعلمية، ولأن الضرر يدفع بالمصلحة والمصلحة لا تدفع بالضرر، ولأن الهـــدف أن تقوم العبادة على الطمأنينة والهدوء والسكينة".
وأضاف" من هذه الحيثيات سمعت أن بعض سائقي السيارات الخصوصية والأجرة يتصيدون وبعضهم يبحث بحثا دقيقا عمن يريد الحج من الذين لم يفهموا معنى طاعة ولي الأمر، فيصعدونهم وبعد أن يقبلوا على نقاط التفتيش التي وضعتها الدولة للمصلحة العامة ومصلحة المسلمين عامة يجعلونهم يلبسون الثياب من فوق ملابس الإحرام، أو يجعلونهم ينزعون ملابس الإحرام ويلبسون ثيابهم العادية ثم يتخطون النقطة وكأنهم زوار وليسوا حجاجا، ويقولون ليس عليكم حرج، أو يقولون عليكم فقط صيام 3 أيام أو فدية.
وبين أن بعض السائلين نقلوا له ما تعرضوا له من هذه المواقف وبكوا بكاء شديدا وتصدقوا، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة عليهم إثم عظيم، لأنهم يسرقون العبادة سرقة، والأولى أن تكون العبادة مطلقة في حالة رضى وفي حالة أمن واتساع.
أما فيما يتعلق بحكم العائد المادي الذي يعود على قائد المركبة فقال "إذا اتضح لقائد السيارة أنه بهذا العمل يخالف ولي الأمر فأعتبره محرما ولا يجوز، لأن ولي الأمر منع ذلك وتجب طاعته".