تشوه بعض الأشجار الميتة والمهملة بشوارع وأحياء المدينة المنورة منظرها العام، وقد تحولت بعض الشوارع إلى ما يشبه الغابات تتشابك فيها أوراق تلك الأشجار بطريقة لا تدل على أي اهتمام وعناية ،فيما اختفت ملامح عدد من اللوحات الإرشادية التي يستفيد منها عابرو الطريق.
ويلقى المواطن فارس الحربي المسؤولية التامة على لجنة تطوير المدينة والتي من المفترض أن تتابع كل ما يشوه المدينة المنورة من أشجار وغيرها بعد أن طالتها أيدي الإهمال من قبل أمانة المدينة المنورة.
ويشير الحربي إلى أن بعض الأشجار ماتت عطشا من الظمأ والبعض أخفى معالم اللوحات الإرشادية على بعض الطرق الرئيسية حيث يصعب أن تقرأ تلك اللوحات.
وطلب المواطن فيصل السهلى مشاهدة "الوطن" لمنظر شارع السلام المتجه إلى الحرم بعد الجسر وذلك للوقوف بأم أعينهم على شارع الخدمة والذي تحول إلى غابة من الأشجار شوهت الشارع وأصبحت الأشجار تقترب من الأرض وتعيق المارة .
وتساءل السهلى عن دور الأمانة في تهذيب وقص تلك الأشجار والتي يبدو أنها منذ سنوات لم تقص أو تقلم.
وقال المواطن غانم الجهنى إن بعض النخيل تزرعه الأمانة بحجم كبير لتزيين الشوارع فقط وبعد أشهر تجده مات من العطش ويسقط دون متابعة منها مدللا إلى أن الجسر الجديد بطريق المطار تساقط بعض النخيل فيه بعد فترة من زراعته وبقي حتى اليوم دون إزاحة له.
وطالب الجهني بأن تزرع الأمانة بعض الورود والأشجار الجميلة، بدلا من النخيل الذي يكلفها مبالغ كبيرة لا فائدة منها.
وكان المجلس البلدي قد أوصى بجلسته الـ 89 الأمانة بإزالة العوائق البصرية عند التقاطعات لضمان سلامة المرور. وقال فائز العوفي إن أشجار النخيل بشارع السلام تعيق السلامة المرورية لكثافتها التي لم تقص منذ شهور كما أنها كبيرة الحجم وحدوث حادث – لا سمح الله - تكون فيه الخسائر بالأرواح والمركبات.
كما قرر المجلس تشكيل فريق عمل للرؤية البصرية والتجميل برئاسة رئيس المجلس وعضوية كل من وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس طارق ديولي وكذلك الدكتور سليمان الرحيلي والدكتور عبدالعزيز السراني والدكتور محمد أنور البكري وذلك ليستفاد مما لدى الأمانة من دراسات سابقة وينسق كذلك مع الجهات المختصة واستشاري الأمانة وله أن يستعين بالمبدعين من جمعية الثقافة والفنون كما أن المجلس والأمانة لا يمانعان في قبول الاقتراحات والتبرعات لتنفيذ المجسمات الجمالية كما أن المجلس سيعمل على تفعيل دور رجال الأعمال في ذلك ومنح تكريم سنوي لأفضل بلدية فرعية في مجال خدمة المواطنين والمراجعين ودورها في مجال التجميل والسلامة من تحسين المظهر العام للطرق والشوارع داخل نطاق أمانة منطقة المدينة المنورة ووضع الآلية المناسبة لها.
وكانت "الوطن" قد أرسلت خطابا إلى المركز الإعلامي بأمانة المدينة المنورة بتاريخ 26 سبتمبر الماضي، تضمن ملاحظات المواطنين حول التشجير في الشوارع، من حيث التهذيب وأن النخيل المزروع مات الكثير منه، وما هو دور الأمانة، وما قيمة شراء الفسلة الواحدة إلا أن أمانة المدينة المنورة لم ترد.