* عبّر الأمير (خالد الفيصل) عن محبته لـ(أبها البهية) وعشقه لـ(عسير) بقصيدة رائعة 10 / 8 / 1432 لم تكن الأولى لتسجيل مشاعره الصادقة نحو المنطقة؛ الإنسان والمكان بعد عشرةٍ حميمة 37 عاما. ولأنه فنان متعدد المواهب فقد أبدع قبلا العشرات من اللوحات والمقالات والقصائد التي عكست أحاسيسه النبيلة وعواطفه الصادقة تجاه أهله ومواطنيه، فبادلوه الوفاء والإخلاص وظلوا على ذلك، حتى بعد أن ودعوه آسفين لفراقه حينما رأى ولي الأمر يحفظه الله اقتضاء المصلحة بالاستفادة منه لخدمة أقدس وأطهر مكان على وجه الأرض (مكة المكرمة). وتجلى ذلك بأجمل صوره حينما لبى دعوة أخيه الأمير (فيصل بن خالد) والأهالي ورأى ولمس مدى ما تحمله المنطقة له من الود والمحبة، وما تحتفظ به ذاكرتها من أيادٍ بيضاء لا يمكن أن تمحوها عوادي الزمن.

فهنيئاً لك (أبا بندر) هذه العلاقة الإنسانية المليونية.. وشكراً على كل شيء.

* أكثر من مرةٍ أوصلت كل من إمارتي وأهالي منطقتي (عسير وجازان) الرسالة الصريحة الواضحة لوزير المياه عبر الوسائل الرسمية والإعلامية عن تذمر الجميع لشطبه مشروع التحلية الثالث بمحطة تحلية مياه (الشقيق). لكن معاليه سامحه الله يُصرّ بكل مقابلاته على قناعاته الخاصة بأن السدود كفيلة بتلبية حاجة الموطنين إلى جانب المشروع الأول المنتهي عمره الافتراضي والثاني المُرهق بزيادة الاستهلاك للتمديدات الجديدة بالمنطقتين، مع أن واقع الحال يختلف تماما عن الحقيقة لأسباب يطول شرحها. ومن عجب ألا يفرح الوزير باعتماد مشروع بموازنة وزارته لتجميل صورتها أمام المواطنين، وتحقيق الأمن المائي لهم حاضرا ومستقبلا، فيتمسك به ويعمل على تنفيذه بأسرع وقت بدلا من الاتفاق مع وزارة المالية لإعادة المبالغ إليها أو صرفها لغير ما خصصت له.

وكل ما نستطيع قوله للمهندس (عبدالله الحصين) إن الرجوع إلى الحق فضيلة.. ونطالبه بنظرة حانية إلى الطوابير أمام الأشياب صباح مساء يرددون هذا النداء (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).