تقرر تشكيل لجنة دائمة في منطقة مكة المكرمة لمكافحة الفساد الإداري بالمنطقة. وفي الرياض استعد ديوان المراقبة العامة لتعزيز وتفعيل الرقابة الداخلية للأجهزة الحكومية. وفي جازان ستتم مواجهة ضعاف النفوس من المتسببين في عرقلة مسيرة التنمية. فيما أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية من الساحل الشرقي في الخبر أنها ستحقق في أية شبهة أو تواطؤ أو محسوبيات في الجمعيات الخيرية.
هذه التحركات والتوجيهات التي جاءت من أربع مناطق، أمس وأول من أمس، أكدت سلامة الطريق الذي تتجه إليه المملكة في القضاء على الفساد والمفسدين.
وتماشيا مع التوجيهات السامية، وجه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة دائمة من الجهات المختصة لمكافحة الفساد الإداري بالمنطقة.
أما رئيس ديوان المراقبة العامة أسامة فقيه فصرح إلى "الوطن" عقب كلمة ألقاها بعد افتتاح الدورة العاشرة للجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة التي تعقد في الرياض، بأن من ضمن أهداف الخطة الثانية لاستراتيجية الديوان تعزيز وتفعيل الرقابة الداخلية للأجهزة الحكومية كافة.
وعلى هامش ملتقى الجمعيات الخيرية في الخبر، قال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين لـ"الوطن": إنه سيباشر التحقيق بنفسه في أي شبهة أو تواطؤ أو محسوبيات في الهيكل التنظيمي الموجود داخل الجمعيات الخيرية بالمملكة في حال ثبوت ذلك.
وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر قد وجه مسؤولي الجهات الحكومية بالمنطقة أول من أمس إلى ضرورة إبلاغه بالمشاكل التي تواجه تنفيذ المشاريع للقضاء عليها، وقال: يجب أن لا نعطي مجالا لضعاف النفوس لعرقلة مسيرة البناء والتنمية.
تماشيا مع التوجيهات السامية لمكافحة الفساد.. وجه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أمس، في بيان صادر عن الإمارة، بتشكيل لجنة دائمة من الجهات المختصة لمكافحة الفساد الإداري بالمنطقة للعمل على دعم ما من شأنه مكافحة الفساد الإداري وفقا للأنظمة والتعليمات ذات العلاقة.
وأوضح البيان أن تشكيل اللجنة يأتي استشعارا لمبدأ الشفافية والوضوح والتعاون لما يخدم مواطني ومقيمي المنطقة ودعما لمسيرة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق الانضباط المالي والإداري في جميع مؤسسات الدولة ومرافقها وتمشيا مع توجيهات المقام السامي الكريم لمكافحة الفساد الإداري المتوجة بالقرار الصادر من مجلس الوزراء رقم 43 وتاريخ 1428/2/1 القاضي بالموافقة على الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وأن ذلك يأتي ترجمة لمضامين ما اشتملت عليه الاستراتيجية في متابعة سير العمل بالدوائر الحكومية بالمنطقة وتحديد أوجه الخلل والقصور في أدائها للعمل على سرعة معالجتها وتعزيزا للجهود المبذولة من قبل الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد الإداري بالمنطقة.
من ناحية أخرى، وجه أمير المنطقة، رئيس لجنة الحج المركزية محافظي المحافظات ورؤساء ومديري الإدارات بالمنطقة بأن تحمل ورش العمل والندوات والاجتماعات التي تعقد من قبلها خلال موسمي الحج والعمرة شعار الحملة الإعلامية التوعوية التي أطلقتها إمارة المنطقة تحت شعار "الحج والعمرة.. عبادة وسلوك حضاري" لدعم هذه الحملة لتحقق المزيد من أهدافها النبيلة في التوعية بأنظمة وتعليمات الحج واتباع الأسلوب الأمثل مع حجاج بيت الله الحرام الذي يعكس سمة أبناء هذه البلاد المباركة التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وأطلقت إمارة المنطقة الحملة الإعلامية التوعوية منذ عام 1429، وأسهمت الحملة منذ انطلاقها في نسختها الأولى عام 1429 في الحد والتخفيف من عدد من الظواهر السلبية التي كانت ترصد خلال مواسم الحج كظاهرة الافتراش والحج بدون تصريح واستخدام المركبات غير النظامية، وذلك من خلال جملة من المحاور والخطط الاستراتيجية بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاعات الأهلية كافة.
وركزت الحملة خلال الموسمين الماضيين على معالجة بعض الظواهر السلبية التي تحدث في مواسم الحج والعمرة والقضاء عليها من خلال البرامج التوعوية، ومن هذه الظواهر ظاهرة الحج غير النظامي "الحج بدون الحصول على تصريح"؛ وذلك من خلال التحذير من ذلك، والتنبيه على ضرورة الحصول على التصريح، وكذلك ظاهرة الاختناقات المرورية من خلال منع المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا من الدخول إلى المشاعر المقدسة الذي طبق من موسم الحج الماضي، والتحذير من مؤسسات الحج الوهمية من خلال التأكد عند التسجيل من حصول المؤسسة على تصريح لمزاولة نشاطها من قبل وزارة الحج، إضافة إلى معالجة ظاهرة الافتراش من خلال تخفيض الرسوم التي يدفعها الحاج للمؤسسة من خلال التنسيق مع وزارة الحج التي قامت بتنظيم الحج المخفض وطبق خلال العام الماضي، وسيتم هذا العام تطبيقه من قبل 30 مؤسسة وشركة بأسعار مخفضة.
أهداف حملة التوعية:
تركز حملة التوعية في موسم حج هذا العام على أهمية السلوك الحضاري، وكيفية استقبال الحاج والتعامل معه بسلوك حضاري، واحترام المكان بهدف تأصيل ثقافة تقديس البلد الحرام، واحترام الإنسان من خلال التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر، واحترام النظام من خلال الالتزام التام بالأنظمة والتعليمات لكل من مقدمي الخدمة وضيوف الرحمن من معتمرين وحجاج وأفراد المجتمع كافة.