قال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين في تصريح خاص إلى "الوطن": إنه سيباشر التحقيق بنفسه في أية شبهة أو تواطؤ أو محسوبيات في الهيكل التنظيمي الموجود داخل الجمعيات الخيرية بالمملكة في حال ثبوته. مؤكدا على أن العمل داخل الجمعيات هو عمل تعاوني من القائمين عليه بقصد فعل الخير، والسعي لخدمة الفقراء والمحتاجين عن طريق الزكاوات والصدقات التي تقدم من فاعلي الخير.

جاء ذلك عقب رعاية الوزير للملتقى الثاني للجمعيات الخيرية بالمملكة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ في فندق المريديان بالخبر ظهر أمس، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية السابق عبدالمحسن العكاس والوزير الأسبق علي النملة.

وفي رده من داخل سيارته الخاصة على سؤال لـ"الوطن" قال: "إن برنامج الغذاء الذي قدم لشهر ذي القعدة الحالي للمشمولين بالضمان الاجتماعي هو برنامج يقع ضمن حزمة برامج مساندة للضمان الاجتماعي تقدم للمستفيدين، ومنها برنامج الحقيبة المدرسية، إضافةً للمعاش الشهري، ودفع الفواتير الخاصة بالكهرباء، وهي مجموعة من البرامج ستستمر الوزارة في تقديمها للمستفيدين من الضمان في كل شهر بإذن الله". مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود صعوبات في وصول المساعدات لمستحقيها، في ظل وجود أشخاص موثوقين يتحققون من الحالات المستحقة لتلك المعونات. رافضا توجيه أية تهم من غير أدلة وبراهين لأي جهة خير تساعد في تقديم الأموال والمساعدات من ناحية تقصير أو عدم إيصال تلك المساعدات للمحتاجين. مطالبا من يدعي ذلك بتقديم البرهان.

وتخلل الملتقى كلمة اللجنة المنظمة، والتي ألقاها أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي، وأشار فيها إلى جهود الوزارة في عقد مثل هذه الملتقيات التي تساهم في خلق روح من التعاون والتناغم بين الجهات الخيرية بالمملكة لتبادل الآراء في سبيل وجود الموارد المالية التي تسهم في نجاح الهدف الرئيس من وجود الجمعيات الخيرية وهو مساعدة المحتاجين.

وتلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن أبرز الأنشطة والبرامج التي تقدمها الجمعيات الخيرية بالمملكة، ثم ألقى وكيل الوزارة المساعد عبدالعزيز الهدلق كلمة وزارة الشؤون الاجتماعية، أشار فيها إلى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي نتاج جهود بارزة من اللجنة المنظمة وجمعية البر بالمنطقة الشرقية.

ومن ثم ألقى الوزير العثيمين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ناقلا تحياته وتقديره ـ حفظه الله ـ لجميع المشاركين بالملتقى وتمنياته بأن يثمر اجتماعهم بما يعود بالنفع والفائدة على استمرارية نجاح الجمعيات الخيرية بالمملكة.

وتوجه الوزير العثيمين في ختام الكلمة بالشكر والتقدير والعرفان لأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد على استضافة المنطقة الشرقية للملتقى.

وفي نهاية الاحتفال، كرم الوزير العثيمين سابقيه ممن تقلدوا زمام الأمور في وزارة الشؤون الاجتماعية، وهما علي النملة وعبدالمحسن العكاس، إلى جانب تكريم الجهات الراعية للملتقى ورجال البر بالمنطقة الشرقية.