كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينوي الإعلان عن تجميد أعمال البناء في المستوطنات لفترة أخرى تستمر 3 أشهر اعتبارا من يناير المقبل لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، حسبما أوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية. مشيرة إلى أن "نتنياهو عكف خلال الأسابيع الأخيرة على إعداد خطة بهذا الخصوص ليعرضها على الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لواشنطن الشهر المقبل". وحسب الخطة سيكون تجميد البناء خلال فترة الأشهر الثلاثة كاملا، ثم تعلن الحكومة عن فترة تجميد أخرى تستمر 9 أشهر تجري خلالها أعمال بناء محدودة لأغراض النمو الطبيعي فقط في المستوطنات.

وفي السياق نفسه، يبحث المنتدى السباعي الإسرائيلي برئاسة نتنياهو اليوم انعكاسات الانتخابات النصفية للكونجرس الأميركي على سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. ورجحت مصادر إسرائيلية خسارة الحزب الديموقراطي الأميركي برئاسة أوباما في هذه الانتخابات المقررة بعد أسبوع. وبحسب التقدير الإسرائيلي فإنه إذا لم يتحقق تقدم في مسار المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية فإن أوباما قد يسعى لفرض تسوية دائمة على إسرائيل والفلسطينيين.

ومع ذلك ما زال كبير المفاوضين الإسرائيليين المحامي إسحق مولخو يتواجد في واشنطن في مسعى للتوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية بشأن الأنشطة الاستيطانية. وكشف النقاب عن أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد سيتوجه هذا الأسبوع إلى مصر للتباحث مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان حول سبل دفع عملية السلام إلى الأمام.

في المقابل، وصفت مصادر فلسطينية الأنباء عن نية نتنياهو تجميد الاستيطان بأنها بالونات اختبار، وأن المطلوب من إسرائيل هو التجميد الكامل للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. منوهة إلى أن الجانب الفلسطيني لم يتلق حتى الآن أية عروض.

إلى ذلك، دعت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين "اللجنة التنفيذية برئاسة محمود عباس والمجلس المركزي لمنظمة التحرير لإعداد خطة عملية ملموسة بإعلان دولة فلسطين بحدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس، ردا على سياسات الأمر الواقع الأحادية لحكومة نتنياهو ـ ليبرمان، وردا على المفاوضات العبثية المدمرة الدائرة في الطريق المسدود".