بدأت إيران أمس شحن الوقود في قلب أول محطة نووية بمدينة بوشهر جنوب البلاد، في وقت يتواصل فيه النزاع بين إيران والغرب على خلفية البرنامج النـووي الإيراني، حيث يصر الغـرب على أن طهران لديها برنامج لإنتاج أسلحة نووية، في حين تنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها مخصص لتوليد الطاقة، فحسب.
ومن المقرر شحن 163 قضيب وقود بشكل تدريجي في المفاعل الذي أقامته روسيا بقدرة ألف ميجاوات.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في مؤتمر صحفي في بوشهر إن تدشين المحطة النووية "حدث تاريخي" في تاريخ البلاد، مضيفا "في حال سار كل شيء على ما يرام، سيتم ربط محطة الطاقة بشبكة الكهرباء الوطنية أواخر يناير، أو أوائل فبراير المقبلين".
ولم يسمح سوى لرجال الإعلام الرسمي في إيران بتغطية نبأ شحن الوقود وتردد أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى القاعة الرئيسية للشحن.
وبدد صالحي المخاوف حول السلامة بشأن الزلازل العديدة التي ضربت بوشهر وقال إن خبراء إيرانيين وروسا يضمنون سلامة المحطة.
من جهة أخرى ،نفت إيران أن تكون المحطة تضررت بسبب الفيروس المعلوماتي "ستاكسنت" الذي رصد الصيف الماضي. وهذا الفيروس يستهدف تحديدا منشآت صناعية وقد طورته برأي العديد من الخبراء دولة أجنبية خصيصا لضرب إيران، وهو ضرب أكثر من ثلاثين ألف جهاز كمبيوتر في هذا البلد بعضها يعود لموظفين في المحطة.
وسعت الولايات المتحدة وإسرائيل عبثا على مدى سنوات لإقناع روسيا بعدم إتمام محطة بوشهر .