توج مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف مناصحة العائد من جوانتانامو عبد الرحمن الجعيد بالتكفل بزواجه بعد أن أطلق سراحه في رمضان المنصرم. ويحتفل الجعيد مساء اليوم في قصر السلام بمحافظة الطائف بزواجه وسط حضور كبير من أقاربه وأصدقائه والمسؤولين في المحافظة.

وكان الجعيد الذي أودع المعتقل الأميركي في جونتانامو عام 1423 قد تمت استعادته مع عدد من المعتقلين بجهود من وزارة الداخلية السعودية، حيث أخضع لبرنامج مناصحة منذ عودته في مطلع رجب عام 1427، وأطلق سراحه عدة مرات لحضور بعض المناسبات الأسرية والأعياد، إلى أن تم إطلاق سراحه في رمضان المنصرم بعد تفاعله مع برنامج المناصحة الذي حقق نجاحا كبيرا، وأعاد كثيرا من المغرر بهم إلى رشدهم.

من جهته، أشار شقيق المفرج عنه، وممثل الأهالي في برنامج المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والناشط في مجال حقوق الإنسان عبدالله الجعيد إلى أن تتويج الأمير محمد بن نايف برنامج المناصحة بدعم العائدين، وتلمس احتياجاتهم وتأهيلهم للعودة إلى حياتهم من العوامل التي أسهمت في إثلاج قلوب الأسر المكلومة التي غرر بأبنائها.

وأضاف أنهم خضعوا لبرنامج مناصحة ناجح كان له الأثر الأكبر في تأهيلهم للحياة مرة أخرى بعد أن كانوا في غياهب المعتقلات الأميركية.

ونوه الجعيد بدعم الأمير محمد بن نايف لأسرتهم بعد استعادة ابنها حيث تكفل بنفقة إقامة عزاء الأسرة بعد وفاة زوجته، وتحمل تكاليف زواجه بصفته شقيق المعتقل وممثل الأهالي لدى وزارة الداخلية، إضافة إلى تكفله بزواج العائد.

وعن دوره كممثل للأهالي قال "مثلت أسر المعتقلين في جوانتانامو، وكان تواصلي مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالرياض، ولي عضوية في متابعة أوضاع المعتقلين في جوانتانامو مع مكتب التنسيق بوزارة الداخلية" مبينا أن بداية القضية كانت في 10 /10 /1422 بمساندة ودعم من الدولة، وأن الإفراج تحقق عن جميع المعتقلين البالغ عددهم 129 معتقلا، عدا 10 معتقلين ما زالوا هناك، وسيتم الإفراج عنهم قريبا.

وبين أن المملكة حصلت خلال 4 سنوات على 12 دفعة من المعتقلين، وأن أكثر الدول بدأت تطبق ما قامت به المملكة من خدمات للمعتقلين والسجناء من خلال النصح والإرشاد وكذلك الخلوة الشرعية بعد نجاح برنامج المناصحة.