ألقى نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أمس، كلمة الممكلة في المؤتمر الأول لوزراء الشباب والرياضة في العالم الذي عقد في مدينة أكابولكو بالمكسيك، بحضور وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية في أكثر من 200 دولة في العالم، وأوضح في كلمته أن حضوره لتمثيل المملكة يأتي تأكيداً لمساعي خادم الحرمين الشريفين لتبني كل ما من شأنه تطوير المملكة ودعم ومواكبة المنظومات الدولية لتكون المملكة دائماً وأبداً في مصاف الدول الداعمة لكل ما فيه خير العالم وسلامه وعلى رأسها دون شك الحركة الأولمبية، والكل يدرك التأثير الإيجابي الهائل الذي تحدثه الحركة في مجال الرياضة والثقافة والسياسة والسلام والاقتصاد والتنمية الاجتماعية.
وأشار في كلمته التي دارت حول محور التعليم الأولمبي وتأثيره على المجتمعات الأكثر صحة و تطوراً وأمناً إلى أن هذا المحور يشكل نوعاً من التحدي، عطفاً على ما يعيشه العالم اليوم من تطور معلوماتي مذهل، جعل العالم قرية واحدة تتوحد في متابعة كل الأنباء والتطورات في آن واحد، مبيناً أنه يمكن التحدث عن التعليم الأولمبي بصفته العنصر الأساسي لنشر قيم الحركة الأولمبية ودورات الألعاب الأولمبية التي تسيطر على اهتمام العالم.
وقال "التعليم الأولمبي يستهدف النشء والشباب ويمكن إيصاله إليهم من خلال مشاركاتهم القارية والأولمبية ومتابعاتهم لها، ومن خلال المدارس والمتاحف والمهرجانات والبرامج التلفزيونية والإنترنت والبرامج الرياضية والمسابقات الودية والرسمية، ويعتمد على عدة موضوعات لعل من أهمها اللعـب النظيف والنزيه والرياضـة للجميع إضافة إلى المـواد التخصصية".
وأردف "إذا نظرنا إلى الأبعاد الاجتماعية والثقافية لهذه المجتمعات، نجدها تتميز بسمات مثل انتشار السلم الاجتماعي والاستقرار وارتفاع معدلات التنمية والحفاظ على البيئة وصحة الأطفال وانخفاض نسبة الجريمة والبطالة وللمثل الأولمبية في هذا دور واضح وملموس، مؤكداً أهمية المشاركة الفعالة من جانب القطاع الخاص في ذلك المجال، من خلال تبني فكرة لمسؤولية الاجتماعية للشركات والرعاية التجارية التي باتت قرينة لكل نشاط رياضي وتضمن إلى حد ما تمويلا جيدا في هذا الشأن، إلى جانب تحقيق التقدم المطرد للحركة الرياضية والتعليم الأولمبي في الثقافة الغربية".
ودعا اللجنة الأولمبية الدولية وهيئات الحركة الأولمبية واليونسكو والهيئات الأخرى والإعلام والرعاة والمؤسسات التعليمية إلى بذل مزيد من الاهتمام بهذا الموضوع، وجعله من أولوياتها.