اعترف الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس بأنه تلقى "أكياسا من المال" من إيران غير أنه أكد أنها كانت "شفافة". وقال قرضاي خلال مؤتمر صحفي "إنها مساعدة رسمية. يتلقى عمر داودزاي (مدير مكتبه) أموال الحكومة الإيرانية بناء على أوامري"، مؤكدا أن "كل هذا يتسم بالشفافية. إلى ذلك كشف حاكم إقليم نيمروز الأفغاني السابق غلام داستكير أزاد أنه عزل من منصبه بسبب انتقاده لإيران.
وأشار أزاد إلى أن كابول وحلفاءها الغربيين يستخفون بتأثير إيران الذي يزعزع استقرار أفغانستان.
وقال إن الحكومة الأفغانية وحلفاءها الأجانب يركزون أكثر مما يجب على باكستان جارة أفغانستان في عملية البحث عن الاستقرار ويتجاهلون دور إيران في بلاده وأن أحداً لا يولي اهتماماً كثيراً لإيران مثل باكستان.
إلى ذلك، ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أمس أن الإسلامي المصري المتشدد سيف العدل ، الذي وصفته بأنه واحد من أخطر الإرهابيين في العالم ، عاد إلى منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية عقب إقامته في إيران لمدة 9 أعوام.
أقر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس أن إدارته تتلقى "أكياسا من المال" من إيران غير أنه أكد أن هذه المدفوعات كانت "شفافة". وقال قرضاي خلال مؤتمر صحفي إن "الحكومة الإيرانية تساعدنا مرة أو مرتين سنويا وتمنحنا 500 ألف أو 600 ألف أو 700 ألف يورو كل مرة". وذلك إثر نشر صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أمس معلومات عن سعي إيران لترسيخ نفوذها في كابول عبر دفع أموال لرئيس مكتب قرضاي عمر داودزاي.
وأضاف قرضاي "إنها مساعدة رسمية. يتلقى عمر داودزاي أموال الحكومة الإيرانية بناء على أوامري"، مؤكدا أن "كل هذا يتسم بالشفافية. والمال يصل في أكياس" فيما وصفت السفارة الإيرانية في كابول أمس ما نشرته نيويورك تايمز، بأنها مزاعم "مهينة وسخيفة". وقالت في بيان إن "سفارة إيران تنفي بشدة المزاعم الخاطئة والمهينة والسخيفة لنيويورك تايمز".
وأضافت السفارة إن "هذه التخمينات التي لا أساس لها تأتي من وسائل إعلام غربية تسعى لزرع البلبلة في الرأي العام وإلى تلطيخ العلاقات القوية القائمة بين الحكومتين والشعبين في الجمهوريتين الإسلاميتين في أفغانستان وإيران".
وكانت الصحيفة الأمريكية قالت إن عمر داودزاي تلقى ملايين الدولارات وضعت لاحقا في صندوق سري يستخدمه رئيس المكتب وقرضاي لدفع رواتب النواب وزعماء القبائل وحتى مسؤولين في طالبان لضمان ولائهم. إلى ذلك كشف حاكم إقليم نيمروز الأفغاني السابق غلام داستكير أزاد أنه عزل من منصبه بسبب انتقاده لإيران. وأشار أزاد إلى أن كابول وحلفاءها الغربيين يستخفون بتأثير إيران الذي يزعزع استقرار أفغانستان.
وقال آزاد إن الحكومة الأفغانية وحلفاءها الأجانب يركزون أكثر مما يجب على باكستان جارة أفغانستان في عملية البحث عن الاستقرار ويتجاهلون دور إيران في بـلاده وأن أحـداً لا يولي اهتماماً كثيراً لإيران مثل باكستان ولكن هذا خطأ من وجه نظره" حيث إن الأخيرة تلعب لعبتها الخفية لزيادة نفوذها في المناطق الغربية.
ميدانيا أكد الجيش الأمريكي إصابة 6 من جنوده بانفجارات بمنطقة "سبريو" في ولاية خوست أقصى جنوب شرق أفغانستان، فيما تبنت طالبان العملية، وقال مسؤولون أمنيون أفغان إن ما لا يقل عن 25 مسلحاً من طالبان قتلوا في عملية قصف جوي كانوا يختبئون في منطقة "مايه كانو" في مديرية باغران بولاية هلمند.كما أعلنت قوات الأطلسي أنها قتلت أحد قادة عمليات طالبان ويدعى ملا مصطفى في إقليم باكتيكا جنوب شرق أفغانستان.
سيف العدل يعود لمنطقة الحدود الأفغانية الباكستانية
ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية على موقعها الإلكتروني أمس أن الإسلامي المصري المتشدد سيف العدل، الذي وصفته بأنه واحد من أخطر الإرهابيين في العالم، عاد إلى منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية عقب إقامته في إيران لمدة 9 أعوام. وجاء في تقرير المجلة استنادا إلى بيانات الليبي نعمان بن عثمان، المحلل لدى مؤسسة "كويليام" البحثية البريطانية لمكافحة التطرف، أن سيف العدل موجود حاليا في إقليم وزيرستان الشمالية الباكستاني كقائد عسكري للقاعدة. ويعتبر ابن عثمان من أفضل العارفين بالقاعدة على مستوى العالم،حيث كان أحد المدربين في معسكرات المجاهدين العسكرية في أفغانستان حتى عام 2002.
وأكد ابن عثمان أن مصادر معلوماته عن سيف العدل قوية. يشار إلى أنه تم فقدان أثر سيف العدل في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، إلا أنه تم بعد ذلك معرفة أنه موجود شمال العاصمة الإيرانية طهران تحت نوع من الإقامة الجبرية المريحة مع عشرات أو مئات من مقاتلي القاعدة وعائلاتهم، الذين فروا من أفغانستان قبيل الغزو الأميركي في ديسمبر عام 2001 ومنعتهم إيران من مغادرتها. ويعتبر سيف العدل من المخططين البارزين للعمليات والقادة المتمرسين في القاعدة. وتحمله الولايات المتحدة مسؤولية المشاركة في هجمات تفجيرية على سفارتين لها في أفريقيا عام 1998.
هامبورج: د ب أ