أكد الدكتور حاتم الفطناسي أنه شعر حقيقة بحراك ثقافي قوي ووجود رغبة وطموح لدى المثقفين بالمملكة في تطوير المشهد الثقافي، وجعل المملكة محجاً ثقافياً. وقال فور وصوله من بلده تونس للمشاركة في ملتقى الرواية الرابعة بالباحة: "أشعر بأن هناك طموحاً إلى أن تكون المملكة مختبراً حقيقياً للنصوص الأدبية والرؤيا الفكرية وذلك لخصوصياتها وموقعها وتاريخها ودورها في العالم العربي والإسلامي"، وتابع: "وبذور هذا تتجلى في المسؤولين عن وزارة الثقافة والإعلام التي يتصدرها الشاعر عبدالعزيز خوجة، حيث يسعى إلى تطوير المشهد الثقافي وأن يكون كل ناد منارة ثقافية في حد ذاتها. ويمثل نادي الباحة إحدى هذه المنارات من خلال مناقشته موضوعاً هاماً يمس الهوية في معناها الثقافي العام، وأقصد العلاقة بين الأنا والآخر وكيف تتجلى في الرؤى العربية، وكيف تتفاعل أطراف هذه العلاقة وما هي الصور والتمثيلات الموجودة لهذه العلاقة، أسئلة ونافذة معرفية وبحثية يفتحها أدبي الباحة أمام مثقفي المملكة والعالم العربي".
وقال الدكتور حافظ المغربي، المحاضر بجامعة جامعة الملك سعود بالرياض: إن الملتقى ينفي فكرة المركز الأطراف بما يلغي النسق الثقافي في الأذهان، والدليل هذا الملتقى وهو دليل عملي بالإضافة إلى ما يضمه من أوراق عمل يقدمها.
ويلفت الدكتور المغربي إلى أن اللطيف في الملتقى أن رئيس النادي حسن الزهراني شاعر ومن حوله عدد كبير من الشعراء بالنادي إلا أنهم كونوا لجنة استشارية اختارت الرواية عنوانا لملتقي أدبي الباحة.