وسعت السلطات اليمنية من نطاق حملتها الأمنية الهادفة إلى تعقب واعتقال 11 من أعضاء عناصر القاعدة بينهم عناصر رئيسة متورطة بالتدبير والتمويل لعدد من الهجمات التي نفذها التنظيم واستهدفت دوريات وشخصيات أمنية وعسكرية في كل من أبين وشبوة والعاصمة صنعاء.

وأكدت مصادر أمنية مطلعة لـ " الوطن " أن قوات مكافحة الإرهاب اليمنية دشنت حملة تعقب على نطاق واسع تشمل بالتزامن كلاً من العاصمة صنعاء وأبين وشبوة ومأرب لتعقب واعتقال المطلوبين الأحد عشر، فيما تواصل فرض رقابة مشددة على كافة قنوات التمويل المحتملة لعناصر القاعدة من خلال فرض إجراءات تفتيش مشددة على كافة الطرق المؤدية إلى منطقتي أبين وشبوة وفرض رقابة على الحوالات المالية المرسلة عبر وسائل المواصلات الجماعية والمتنقلة بين عواصم المدن والوافدة من المملكة وبعض دول الجوار.

وأضافت المصادر قائلة " لقد تم تحديد أكثر من سبع قنوات محتملة كوسائل لتمرير تمويلات مالية للقاعدة في اليمن وفرضت رقابة شديدة على هذه القنوات لإحكام الحصار الاقتصادي على القاعدة وتجفيف منابع التمويل المحتملة لأنشطتها في اليمن.

على صعيد آخر نظم مهرجان في محافظة شبوة بمناسبة الانتصار على تنظيم القاعدة بعد حملة التمشيط التي قامت بها الفرق الشعبية المشكلة من القبائل لملاحقة عناصر التنظيم في مناطق الصعيد وجبال كور العوالق ورفض.

وأكد محافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي في كلمة له ألقاها في المهرجان الذي أقيم أمس في منطقة الصعيد أن "القوات المسلحة والأمن ومعهما أبناء مديرية الصعيد تمكنوا من الانتصار على مجاميع القاعدة ودحرها".

وأوضح الأحمدي أن مديرية الصعيد ومنطقة كور العوالق خاصة ليست " تورا بورا، بل منطقة للعزة والكرامة والتصدي للاستعمار وليست ملاذاً للإرهاب، وهي منطقة منيعة على أعداء الوطن، على حد تعبيره.

وفي مدينة الضالع (جنوب) استحدثت السلطات الأمنية نقاطاً على مداخل المدينة منذ مساء السبت، ومنعت مالكي الدراجات النارية من العمل بعد الساعة السادسة مساءً، وبحسب مصادر محلية فإن النقاط استحدثت على طريق جحاف الأزارق غربا والمدخل الشرقي باتجاه معسكر الجرباء، بالإضافة إلى نقطتين على الخط العام بين سناح والضالع ونقطة خامسة استحدثت أمام بوابة اللواء 35 مدرع وخصصت لتفتيش الدراجات النارية المارة من وإلى المدينة ومنعها بعد السادسة مساءً من التحرك.

وفي صعدة (شمال) نفى المتمردون الحوثيون صلتهم بمقتل أحد مواطني مديرية الحشوة وإصابة ثلاثة آخرين، مؤكدين أن الحادث كان له صلة بخلافات قبلية، ولم يقوموا به، كما نفى المتمردون الحوثيون أن يكونوا قاموا بنصب نقطة أمنية في أية منطقة .

وفي حجة (غرب) قالت وزارة الداخلية إن 20 شخصاً هاجموا مركزاً للشرطة في مديرية كشر بالمحافظة لإطلاق سراح أحد المسجونين على ذمة تقطع قبلي وأطلقوا النار على المسؤولين فيه، مما أدى إلى مقتل نائب مدير البحث الجنائي علي عبدالله صالح وهان بعد إصابته بثلاث رصاصات .وقالت إن لأجهزة الأمنية ألقت القبض على 5 أشخاص من المهاجمين .

"مديرية الصعيد ومنطقة كور العوالق خاصة ليست تورا بورا، بل منطقة للعزة والكرامة والتصدي للاستعمار وليست ملاذاً للإرهاب". علي حسن الأحمدي محافظ شبوة.