نسف مسلحون في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية أمس مدرستين حكوميتين في إطار حملة الاعتداء التي تشنها ضد المصالح التعليمية والحكومية في تلك المناطق. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الحادث فيما لجأت القوات الأمنية إلى تطويق المنطقة.
وأفاد مسؤول الإدارة السياسية في مقاطعة باجور القبلية أن المسلحين استولوا على المدرستين الواقعتين في بلدة مانوكي ماندل ونسفوهما باستخدام مواد متفجرة مما أدى إلى انهيار المدرستين دون وقوع خسائر بشرية.
ولقي 5 مسلحين من طالبان مصرعهم باشتباكات مع قوات الجيش الباكستاني في بلدة ماتا بمنطقة وادي سوات شمالي غربي البلاد.
وفي مدينة لاهور قتل 7 أشخاص جراء تبادل إطلاق النار بين مجموعات دينية مسلحة.
وقتل 5 أشخاص في كراتشي جراء حملة الاغتيالات المستهدفة التي مازالت مستمرة في المدينة.
وفي أفغانستان قتل جندي دنماركي في مواجهة مع مقاتلي طالبان بولاية هلمند جنوب أفغانستان أمس، كما قتل جنديان آخران للقوات الأطلسية في أوضاع غير قتالية. وأكدت القوات الدولية أن أحد جنودها قتل بانفجار جنوب أفغانستان ما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان هذا العام إلى 601 جندي حتى الآن.
إلى ذلك ذكرت تقارير أمريكية أن عمر داودزاي مدير مكتب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي يتلقى المال بانتظام من إيران. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء أول من أمس عن مسؤولين أفغان وغربيين لم تذكر أسماءهم في كابول أن إيران تستخدم نفوذها لنشر الفرقة بين الأفغانيين وحلفائهم الأمريكيين وفي حلف شمال الأطلسي. وأضافت وفقا لهؤلاء المسؤولين فإن الأموال تصل إلى ملايين الدولارات وإنها تحول إلى صندوق سري يستخدمه داودزاي وقرضاي لدفع الأموال إلى النواب وزعماء القبائل وحتى إلى قادة في طالبان لشراء ولائهم. وقال مسؤول غربي إنه "صندوق كبير أسود في حوزة الرئاسة، مهمة داودزاي هي في الحفاظ على مصالح إيران".
ورفض قرضاي وداودزاي الإجابة عن أسئلة مكتوبة بشأن علاقتهما بإيران، كما قالت نيويورك تايمز، مضيفة أن احد مساعدي دودزاي وصف هذه المزاعم بأنها "كلام فارغ".
ورفض السفير الإيراني في كابول فدا حسين مالكي الرد عن أسئلة الصحيفة. ووصف متحدث باسم السفير المزاعم بأنها "مجرد ثرثرة مغرضة تنشرها وسائل الإعلام الغربية والأجنبية".
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم أن المال الإيراني هدفه ضمان ولاء داودزاي، السفير الأفغاني السابق في إيران، والمدافع عن سياسة معارضة للغرب في الوسط المقرب من قرضاي الذي يقدم له تقريرا يوميا.
وقالت الصحيفة إن السفير الإيراني فدا حسين مالكي حمل في أغسطس الماضي، في ختام زيارة للرئيس الأفغاني إلى إيران، كيسا بلاستيكيا كبيرا مليئا برزم من اليورو سلمها إلى دودزاي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أفغاني قوله "إنها أموال إيرانية. لقد لاحظ العديد منا ذلك".