أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في ختام زيارة وفد الحكماء إلى المنطقة أن الفلسطينيين يشعرون بإحباط متزايد. متمنيا أن توقف إسرائيل بناء المستوطنات حتى يتسنى استئناف محادثات السلام. وأضاف "سيكون من الضروري اتخاذ خطوات أخرى في حال فشل تلك الجهود. ومن بينها اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين ومنحها الدعم كدولة بحدود سنة 1967. وفي حال معارضة الولايات المتحدة، ينبغي حينها أن تتحرك الدول العربية والأوروبية وباقي دول العالم، على الأقل سيتم كسر ذلك الجمود الحاصل".
وقال "على امتداد مهمتنا في الشرق الأوسط، لم نلتق أحدا يثق في النجاح المستقبلي لعملية السلام المتعثرة. وبدلا من ذلك، استمعنا إلى سلسلة طويلة من الشكاوى بخصوص سياسات إسرائيل، التي تؤيدها الولايات المتحدة سيما تلك التي تتعلق باحتلال المستوطنين الإسرائيليين واستعمارهم لفلسطين".
وأوضح كارتر أنه "ثمة تقبل أو تجاهل للمأزق الخطير الذي يتخبط فيه مليون ونصف فلسطيني في غزة. وأضاف "الواقع أنه ليس ثمة من يعاني فعلا في الشرق الأوسط باستثناء الفلسطينيين.واستطرد "من المزعج أن نتذكر أن مرشحي حماس تفوقوا في الانتخابات الفلسطينية في يناير 2006. وحينها تم اعتبارهم إرهابيين، وحرموا من تولي السلطة، وتم سجن كل الذين كانوا خارج غزة وعوقبوا بأشكال أخرى. وتبذل إسرائيل جهودا لترحيل أولئك الذين يعيشون في القدس الشرقية. ولن يكون من المفيد بشيء توجيه انتقادات صامتة وغير واضحة للسياسات الإسرائيلية أو الإذعان للسياسات الأمريكية".